أظهرت دراسة تشيكية أن مستخدمي الانترنت وعلى النقيض من أولئك الذين يتسمرون أمام شاشة التليفزيون يتمتعون بقدر أكبر من اللياقة البدنية والبنية الرياضية.
ووجدت الدراسة التي أجرتها شركة جي.اف.كي للتسويق في براغ أن 65 في المائة من مستخدمي الانترنت في التشيك يشاركون في أنشطة رياضية بصورة منتظمة وأن 64 في المائة منهم يحاولون إتباع نظام غذائي صحي.
وخلصت الدراسة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إلى استنتاج مفاده أن مستخدمي الانترنت يحبون قضاء وقتهم أمام الشاشة وتصفح مواقع على الشبكة غير أن لديهم أيضا "علاقة إيجابية" بأسلوب حياة يتميز بالنشاط والصحة واللياقة".
وتبين من الدراسة أن ركوب الدراجات والسباحة من أكثر الانشطة الرياضية انتشارا بين مستخدمي الانترنت حيث يجتذب كل نشاط حوالي ثلثي الرجال والنساء الذين يطلقون على أنفسهم "رياضيين".
هذا وحول الأضرار النفسية من الجلوس طويلا أمام شاشة التلفزيون فقد حذرت دراسة طبية جديدة، شملت أكثر من 2500 طفلا في عمر عام إلى ثلاثة أعوام، من أن قضاء الأطفال الصغار لساعتين على الأقل يوميا أمام التلفزيون، قد يزيد احتمالات إصابتهم بمشكلات في التركيز أيضا.
حيث بينت الدراسة، أن الطفل في الثالثة من عمره، الذي يشاهد التلفزيون لساعتين يوميا يتعرض لخطر أعلى للإصابة باضطرابات التركيز والانتباه عند وصوله إلى سن السابعة بحوالي 20 في المائة، مقارنة بالطفل الذي لا يشاهد التلفزيون.
ووجد الباحثون في جامعة ميسيسيبي، أن هذا الخطر يزداد بصورة ملحوظة مع زيادة وقت مشاهدة التلفزيون، فكل ساعة زيادة يقضيها الطفل أمام الشاشة الصغيرة، يرتفع الخطر بحوالي 10 في المائة.
هذا وحول المزيد من الدراسات التي اهتمت بتأثير التلفاز على أدمغة الأطفال فقد كشفت دراسة علمية جديدة أيضا قام بها أخصائيون هنود في الطب النفسي النقاب عن أضرار دائمة تسببها مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة لأدمغة الأطفال ممن هم دون سن عشرة.
وحذّر دكتور شايليش بانغونكار، مدير المعهد المركزي للعلوم السلوكية في ناغبور بالهند، ورئيس الفريق الذي أجرى الدراسة، من أن الإشعاع الضار الصادر من شاشة التلفزيون يسبب آثاراً مرعبة على الأطفال، حيث إنه يؤذي الدماغ بصورة غير قابلة للعلاج.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت في المعهد على الأطفال في سن المدرسة أن الإشعاع الصادر من التلفزيون يضر بالدوائر الكهربائية في الدماغ، ويؤدي إلى تشكل مواد كيماوية جديدة وخطيرة فيه.
ووجد العلماء أيضا أن ذلك الإشعاع يزيد نشاط النصف الأيمن من الدماغ على حساب النصف الأيسر، الأمر الذي يؤدي إلى تشويش الطفل وإضعاف انتباهه وتركيزه ومستوى احتماله ويجعله عرضة للإحباط والكآبة، كما يسبب تراجعاً في ذاكرته وقدرته على التحليل والسيطرة على عواطفه.
وأشار العلماء إلى أن التحوّل من المنطقة اليسرى إلى المنطقة اليمنى في الدماغ يطلق مجموعة من الأفيونات الطبيعية في الجسم التي تشبه في تركيبتها الأفيون العادي ومشتقاته من المواد المخدّرة، وهو ما يؤدي مع الوقت إلى إحداث تلف في الدماغ.
والحل بنظر الأخصائيين يكمن في الوقاية، أي بالحد من ساعات المشاهدة الطويلة التي يقضيها الأطفال أمام شاشات التلفزيون، والتي تؤدي فضلاً عن التلف الدماغي إلى ظهور مشكلات صحية أخرى كارتفاع ضغط الدم والبدانة._(البوابة)