توصل فريق من الباحثين بجامعة هايدلبرغ في المانيا الي طريقة لاكتشاف بروتينات معينة تحتوي علي كالسيوم لها علاقة بسرطان البروستاتا.
وقال العلماء في مركز أبحاث السرطان بجامعة هايدلبرغ حسب صحيفة القدس العربي، ان من شأن طريقة الاختبار الجديدة أن تسمح للاطباء بتحديد سرطان البروستاتا في وقت مبكر وأقل بكثير بالمقارنة مع الطريقة التقليدية المعروفة باسم اختبار مولد المضاد.
واوضحت وكالة الانباء الالمانية ان الطريقة التقليدية ترصد جميع الاورام بما فيها الاورام الحميدة التي تؤدي الي اجراء عمليات جراحية غير ضرورية.
أما الطريقة الجديدة فتتيح للاطباء امكانية تحديد الاورام الخبيثة. وفي مقال نشر في مجلة تعني بأبحاث السرطان قال الباحثان الكساندر هيرماني ودوريس ماير من جامعة هايدلبرج ان المرضي المصابين بسرطان البروستاتا لديهم مستويات أعلي من البروتينات التي تحتوي علي الكالسيوم والتي تبين أنها موجودة ليس فقط في الاورام أنفسها بل أيضا في مجري الدم.
هذا وعلى صعيد اخر ، فقد أظهرت دراسة طبية سابقة أن الرجال، الذين يقضون فترة أطول تحت أشعة الشمس، يتعرضون لخطر أقل للإصابة بسرطان البروستات.
وأوضح الباحثون أن السر يكمن في فيتامين (د)، الذي ثبتت فعاليته في الوقاية من السرطان, ويرون أن من الأفضل الحصول عليه من مصادره الغذائية، أو المكملات، كحل أفضل لتفادي الأضرار والمضاعفات، التي يسببها التعرض الطويل لأشعة الشمس, وأهمها الحروق وسرطان الجلد الخبيث، من نوع "ميلانوما".
ووجد الباحثون ، أن فيتامين (د) يساعد في المحافظة على سلامة خلايا غدة البروستات، عند الرجال، ويمنع الخلايا السرطانية، إذا نمت, من ترك هذا النسيج، والانتقال إلى أجزاء أخرى في الجسم, مشيرين إلى أن مقدار الاستفادة من الفيتامين يعتمد على عدد مستقبلاته في الجسم, والتركيب الوراثي، الذي يختلف من إنسان إلى آخر.
هذا ومن جانب اخر ، افادت دراسة نشرت نتائجها في وقت سابق ان علاجا هرمونيا سبق استخدامه ضد سرطان الثدى اعطى نتائج مشجعة فى اختبار سريرى للحد من مخاطر الاصابة بسرطان البروستات لدى الرجال الذين لديهم استعدادات للتعرض للاصابة بهذا المرض.
وعرض الدراسة الدكتور ديفيد برايس من مركز الابحاث حول امراض السرطان فى قسم المجارى البولية فى شريفيبورت "لويزيانا، جنوب"، فى المؤتمر السنوى للجمعية الاميركية للطب السريرى للسرطان "اميركان سوسايتى اوف كلينيكال اونكولوجي"، المنعقد فى اورلاندو.
وقال "انها المرة الاولى التى يتوفر فيها دواء -- "توريميفين" "اكوبودين" -- واعد للحد من مخاطر الاصابة بسرطان البروستات لدى الرجال الذين لديهم خلايا قابلة للسرطان فى هذه الغدة".
وال"توريميفين" المستخدم عموما فى معالجة سرطان الثدى فى مرحلة متقدمة، قد يكون له تأثير فى وقف عمل هرمون انثوى لاقط للاستروجين يلعب دورا فى الاصابة بسرطان البروستات، حسبما اوضح الباحثون.
واوضح برايس ان نتائج هذه الدراسة التى اجريت خلال سنة على 451 رجلا لديهم استعدادات للاصابة بسرطان البروستات "ينبغى تأكيدها عبر تجربة سريرية اوسع قبل استخدام هذا العلاج على نطاق واسع".
ويجرى الاستعداد حاليا لاجراء دراسة اخرى على 1500 رجل.وقد اكدت الدراسة الاولى ان "توريميفين" يخفف بمعدل النصف من مخاطر الاصابة بسرطان البروستات لدى هؤلاء الرجال.
ويتوقع اخصائيون ان يتم تشخيص اكثر من مئتى الف اصابة جديدة فى العام 2005 فى البلاد وان يموت 30 الفا من الاميركيين بهذا المرض.