الاكتئاب و العزلة هي من أسباب أمراض القلب ولها نفس الأثر الضار على القلب مثل التدخين و الدهون. فقد أفادت دراسة أسترالية مؤخرا أن الوحدة و قلة الاتصال مع العائلة و الأصدقاء ترفع نسبة الإصابة بأمراض القلب. حيث يفيد الأطباء أن المقصود هو نوع الأصدقاء و ليس عددهم بحيث تعتمد الصحة النفسية على مدى تفهم أصدقائك و قابليتهم لسماع مشاكلك.
المثير في هذه الدراسة أن العلماء توصلوا إلى أن مضار الوحدة ة الاكتئاب تعادل مضار التدخين على القلب. هذا العامل مهم جدا في تأثيرة على كبار السن حيث انهم الأكثر عرضة للاكتئاب اكثر من غيرهم.
هذا الأمر أوصل العلماء إلى نتيجة هامة و هي أن أمراض القلب ليست عضوية بحتة وانما تتعلق إلى حد كبير بالصحة النفسية و العقلية. كذلك أشارت الدراسة إلى أن أمراض القلب قد تنجم عن عوارض مفاجئة تحدث ضغط كبير على القلب، مثل الهزات الأرضية أو هجوم إرهابي مثلا كل ذلك قد يؤدي إلى أمراض قلب مزمنة.
الدراسة شملت الرجال و النساء من مختلف الفئات العمرية و في اكثر من بلد. إلا أن الدراسة لم تصل إلى ربط أمراض القلب بنمط الحياة اليومي للإنسان مثل ضغط العمل أو القلق الدائم . هذا الأمر قد يغير في الأسباب التي تؤدي إلى أمراض القلب حيث كان شائعا أن هذه الأمراض ناتجة عن أسباب اجتماعية و عاطفية بينما خرجت هذه الدراسة بان الأسباب الأساسية هي الاكتئاب و العزلة الاجتماعية و قلة الدعم الاجتماعي.
