الإشارات التحذيرية لوجود مشاكل الصحة العقلية عند المراهقين

تاريخ النشر: 28 أغسطس 2007 - 12:10 GMT

حسنا، تعتبر المرحلة الأكثر حرجة من حياة أي شخص هي بلا شك فترة المراهقة. فالأولاد والبنات يخضعون للكثير من التغييرات الجسدية أثناء هذا الوقت. بالإضافة إلى ذلك؛ تبدأ عقولهم بالتطور لمرحلة البلوغ العقلي حيث يبدءون بفهم الحقائق والأسرار المتعلقة بالحياة. لذا من المهم أن يتم التطور العقلي بشكل سلس وصحّي أثناء هذه الفترة الحرجة. لأن أيّ فجوة أو عدم نضج سيترك أثره مدى الحياة.

 

لذا فأن التطوير الصحيح للعقل ضروري أثناء هذه المرحلة. لكن الأخبار الخطيرة بأنّ العديد من المراهقين، في عملية مواجهة تحدي الحياة، يقعون ضحية لمشاعر مثل الكآبة، والحزن واليأس المتطرّف التي تعتبر من الإشارات حقا لتطوير تعزيزاتهم العقلية. حيث المشاعر الطبيعية كانت حبّ الناس بحيوية، الذهاب إلى المدارس بانتظام والتصرّف مثل إنسان صحيح، بينما ينتهي الأمر بهم محاصرين داخل أنفسهم أو يقومون بتصرفات غير اعتيادية بسبب هذه العوامل التي تؤثّر عليهم. حسنا، كيف يمكن أن نصحّح الأولاد والبنات اللواتي يمرون ببعض المشكلة العقلية التي يمكن أن تدلّ عليها هذه الأعراض.

 

أي ولد أو بنت يشعر بالغضب الجديد، أو التوتر أو القلق أكثر من أي شخص أخر، بسبب الحزن، الخوف، الوعي المفرط للمظهر البدني، أو بسبب أي مشكلة مثيرة للقلق والتوتر، تجعله غير قادرا على التحكم بنفسه أو أفعاله قد يكون تحت تأثير التوتر العقلي. وهذا المؤشر قد يحمل بعض النتائج الأسوأ معه، مثل عدم التقيد بدوام المدرسة، عدم الاهتمام بالمواضيع التي كانت تهمه في السابق، تغيرات غير طبيعية على عادات الأكل والنوم، تفادي الأصدقاء والعائلة والبقاء وحيدا، الغرق في أحلام اليقظة، عدم القدرة على عمل الأشياء البسيطة بشكل صحيح، سماع أصوات غير موجودة وسيئة جدا بشكل عام ، الشعور بأن الحياة غير مهمة.

 

وغالبا ما تكون نتائج هذه المشاكل جدّية جدا في حياة الولد أو البنت. أما الشيء الرئيسي فهو البدء في تناول المخدّرات أو الكحول أو أي شيء أخر. وهذا أكبر خطر، يتبعه مشاكل مثل المشاكل البدنية القيء بعد الأكل، تراجع الوزن، الخ.

 

من الأعراض الأخرى التي تثير القلق، صراخ الولد أو البنت ي أحيانا كثيرة أو القيام بتكسير الأغراض والمتعلقات المتواجدة حولهم تعبيرا عن غضبهم. لذا فان أهمية تطوير عقل الطفل بشكل صحيح يعتبر من أهم الخطوات التي يجب على كل أم وأب أن يهتم بها، حتى يتشكل عقل المراهق بطريقة صحيحة خالية من المشاكل.