أفاد تقرير طبي نشرته الحكومة الأمريكية أنه بالرغم من استشراء داء السمنة بين أفراد الشعب الأمريكي إلا أن الأطباء الأمريكيين لا ينصحون مرضاهم بخسارة الوزن.
في عام 2000 قام 40% من الأطباء الأمريكيين بنصح مرضاهم بتخفيف الوزن، جاءت هذه النسبة مفاجئة حيث أنها كانت اقل بنسبة 42% عما كانت علية في العام 1994. من جانب آخر تبين أن المرضى الذين تحدثوا مع أطبائهم في موضوع تخفيف الوزن نجحوا في تخفيض وزنهم بنسبة أعلى ممن لم يتحدثوا مع أطبائهم بالموضوع.
يفيد التقرير أن على الأطباء التنبيه من أخطار زيادة الوزن المفرطة مثلما ينبهون من أخطار مرض السكري. حيث أن الاثنين يعدان من الأمراض المزمنة و لهذا هما بحاجة إلى علاج و مراقبة مستمرة.
تفيد الإحصائيات الرسمية الأمريكية أن حوالي 30% من الشعب الأمريكي يعاني من السمنة، يفيد الأطباء انهم لا يوفرون النصح لمرضاهم حول تخفيف الوزن بسبب عدم حصولهم على دورات متخصصة في التغذية، أما معدي التقرير فيعتقدون أن الأطباء يركزون على أمراض أخرى دون الالتفات إلى أن السمنة تعد مرضا بحد ذاتها.
يخلص التقرير أن الأطباء المعالجين ليس لديهم الفكرة الكافية عن التغذية، حيث انه لا يتم إعطائهم الفكرة الكافية عن التغذية أثناء دراسة الطب في الجامعات.
هذا ومن جانب آخر، وحول إحجام الرجال عن مراجعة الأطباء، فوفقا لدراسة أجرتها الجمعية الطبية الأميركية، وجد أن الرجال يحجمون عن مراجعة الأطباء بسبب الخوف، الرفض، الإحراج أو تهديد رجولتهم.
ويوجد هذا الموقف في كافة مستويات الوظائف، الأعمار، الأعراق أو المراكز الاقتصادية والاجتماعية . وأظهرت الدراسة أن الرجال قبل سن 65 عاما يتعرضون للنوبات القلبية بمعدل يبلغ ضعفي ونصف المعدل الذي تتعرض له النساء.
أما في سن ال 65 فيتعرض رجل واحد من بين كل ثلاثة لارتفاع ضغط الدم الذي يعتبر عامل خطورة أساسي للنوبات القلبية. ومع ذلك فإن الرجال أقل احتمالا من النساء لفحص ارتفاع الدم لديهم.
كذلك يتعرض واحد من بين كل تسعة رجال للإصابة بسرطان البروستات ومع ذلك فإن القليلين منهم يقدمون على الفحص الشرجي البسيط وفحص الدم الخاص بتحديد الإصابة بالمرض.
أما النساء اللواتي يتعرضن للإصابة بأمراض مماثلة كسرطان الثدي فهن أكثر احتمالا لفحص أثدائهن بشكل منتظم وأخذ صور شعاعية لها.
ويتعرض الرجال للإصابة بالأمراض المتعلقة بالتوتر بصورة أكبر من النساء ومع ذلك فإن 20 بالمائة من الناس الذين يشتركون في برامج خاصة بمكافحة التوتر هم من الرجال.
كما يتعرض الرجال للجلطة الدماغية بمعدل أعلى من النساء حيث أن واحدا من بين كل ثلاثة رجال يصاب بالجلطة الدماغية قبل سن الخامسة والستين.
وقد قدر أن أكثر من ثلاثة ملايين رجل في الولايات المتحدة مصابون بالسكري نوع 2 دون أن يعرفوا ذلك.
والرجال كذلك أقل احتمالا للاشتراك في برامج للفحوص الوقائية مثل قياس مستوى الكولسترول ، ارتفاع ضغط الدم ، سرطان الجلد وغيرها.
وفي الحقيقة فإن ثلاثة أرباع الرجال لا يعرفون حتى فحص أنفسهم للتأكد من خلوهم من سرطان الخصية ، كما أن الأطباء لا يذكرون أهمية هذا الفحص للشباب الذين يعتبرون الأكثر عرضة لها المرض._(البوابة)