يعد طفح حفّاظة الأطفال مشكلة شائعة يسهل التعامل معها. ويمكن أن يكون السبب مختلفا من حالة لأخرى مثل عدوى الفطر، عدوى المنطقة البولية، أو حساسية من صابون أو مستحضرات معينة أو من حفّاظة الأطفال. وعلى أية حال، فأن المذنب الأساسي هو الرطوبة. يتبوّل الأطفال عدة مرات في اليوم بالإضافة إلى حركة الأمعاء المتكرّرة. الطفح الآخر الذي يحدث في منطقة حفّاظة الأطفال يتضمّن التهاب الجلد والتهاب الجلد الحسّاس.
يسبّب استعمال حفّاظة الأطفال زيادة هامّة في بلل الجلد. ويؤدّي البلل المطوّل إلى (تخفيف) الطبقة الوقائية الخارجية للجلد، التي ترتبط بعرقلة شاملة للمنطقة الخلوية. هذا الضعف يمكن أن يؤثر على سلامة الطبقة الجلدية الوقائية مما يسبب الحكة والطفح المزعج.
إنّ التفاعل بين نشاط الإنزيم البرازي وآي دي دي يوضّحان بأنّ الحمية وطفح الحفّاظة مرتبطان، حيث تؤثر الحمية على الإنزيمات البرازية تباعا. على سبيل المثال، الرضّاعة من الصدر عادة لا تسبب طفح جلديا، من المحتمل لأن البراز يحتوي على إنزيمات أقل , ويمكن أن يظهر طفح الحفّاظة أيضا في الأطفال ما بين سن 8-12 شهرا، ربما كردّ فعل لأكل الأطعمة الصلبة والتغييرات الغذائية حول ذلك العمر الذي يؤثّر على التركيب البرازي.
سواء كان التركيز العالي للأمّونيا (الموجود في البول) أو البكتيريا ونواتجها العرضية الكيميائية (الموجود في البراز) فكلاهما يساهمان في ظهور طفح الحفّاظة الروتيني. من ناحية أخرى، تشير بعض المعلومات إلى أنّ هذه العناصر قد تتبنّى التعاقب من طفح بسيط إلى حالة حادّة أكثر. يمكن السيطرة على طفح الحفّاظة عادة عن طريق مراقبة الحفاظة وتغيرها حالما تصبح رطبة أو ملوّثة، وباستعمال كريم أكسيد الخارصين أو المراهم الخاصة بتسكين الالتهاب وحماية الجلد من الرطوبة.
يمكن أن يسبب طفح الحفّاظة الازعاج للآباء والأطفال الرضّع، لكن لحسن الحظ أكثر الحالات تختفي بعد بضعة أيام باستعمال معالجة منزلية بسيطة. يمكن أن يحدث طفح الحفّاظة بشكل متقطّع، لكنّه أكثر شيوعا بين الأطفال الرضّع في الشهور الخمسة عشر الأولى من حياتهم، خصوصا بين الشهر الثامن والعاشر. على أية حال، بالرغم من أن المنشّطات يمكن أن تعالج الأكزيما، إلا أن الأكزيما ليست شائعة جدا في منطقة حفّاظة الأطفال، لذا من المحتمل أن شيء آخر يسبّب الطفح. نموذجيا الأكزيما تسبب الأكزيما طفحا أحمر اللون يصبحه حكة على خدود الطفل،الذراعان، والسيقان. مع ذلك، إذا كنت تعتقدين بأن السبب هو الأكزيما، فيمكنك أن تسألي طبيبك إذا كان بالإمكان استعمال منشّط ذو فعالية معتدلة لبضعة أيام فقط.
الدجّ ، نوع من عدوى الخميرة الفموية. بعض الأطفال الرضّع المصابون بالدجّ يطوّرون عدوى الخميرة في منطقة الحفّاظة أيضا. يمكن معرف تدخّل الخميرة في أيّ طفح إذا لم يتحسّن الطفح بشكل مثير خلال 72 ساعة من العلاج الملائم. استعمال المضاد الحيوي يمكن أن يجعل عدوى الخميرة تنتشر أكثر، لأن المضاد الحيوي يخفّض كمية بكتيريا الجلد 'الجيدة' التي تقاوم الالتهاب. بشكل كلاسيكي يمتاز طفح الخميرة باللون الأحمر القوي مع حدود مرفوعة وحادّة وقشور بيضاء. تحيط هذه الجروح الصغيرة بالطفح الرئيسي. حتى بدون النمط الكلاسيكي، على أية حال، تعتبر الخميرة حالة شائعة في أغلب الأحيان.
لمنع طفح حفّاظة الأطفال، من المهم تغيير حفّاظة طفلك الرضيع الملوّثة أو الرطبة بأسرع ما يمكن، ينقع قاع الطفل الرضيع من حين لآخر بين تغييرات حفّاظة الأطفال بالماء الدافئ أو يسمح لجلد طفلك الرضيع بالجفاف الكامل قبل استعمال حفاظة جديدة.