الانجاب في سن متأخرة يمكن أن يؤدي الى إصابة الطفل بالتوحد

تاريخ النشر: 03 فبراير 2007 - 07:53 GMT
 الانجاب في سن متأخرة يمكن أن يؤدي الى إصابة الطفل بالتوحد
الانجاب في سن متأخرة يمكن أن يؤدي الى إصابة الطفل بالتوحد

اقترح بحث جديد نشر في مجلة العلوم النفسية بأن الانجاب في عمر متأخرة يمكن أن يؤدي الى إصابة الطفل بالتوحد.

وجاءت هذه النتيجة بعد أن قام الدكتور إبراهيم رايخنبرغ من كلية طب جبل سيناء في نيويورك، وزملائه بجمع بيانات أكثر من 130,000 طفلا ولدوا أثناء الثمانينات لآباء أكبر من  عمر40 عاما  وأقل من 30 عاما، فتبين أن الأطفال الذين ولدوا لآباء أكبر من 40 عاما، زادت لديهم نسبة الإصابة بالتوحد والاضطرابات النفسية المرتبطة بالتوحد بنسبة 5.75 مقارنة مع الأطفال الذين ولدوا لآباء اقل من 30 عاما. بينما زادت النسبة إلى واحد ونصف بالمائة لدى الآباء الذي كانوا ما بين 30 و 29 عاما. حيث أظهرت النتائج أن 110 شخصا في العينة كانوا مصابين باضطرابات نفسية مرتبطة بالتوحد.

وبالرغم من أن الدراسة لَيست الأولى التي تربط عمر الأب بالتوحد، إلا أن النتائج تضيف تدعم نظرية إن  علم الوراثة يساهم في الاضطرابات العقلية.

يمتاز التوحد بحالات الشذوذ الاجتماعية مثل تجنب الاتصال البصري والجسدي مع الآخرين، التواصل عن طريق الإشارات بدلا من الكلمات، والاعتماد على الأنماط التكرارية في السلوك مثل ضرب الرأس. وهي حالة أكثر شيوعاً في الأولاد من البنات، وغالبا ما يتم تشخيصه في السنوات القليلة الأولى من حياة الطفل.

هذا وقد ازدادت رقعة انتشار مشكلة اضطرابات التوحد في الوقت الراهن، حيث تؤثر على 50 طفلا من كل 10,000 طفل  مقارنة مع خمسة من كل 10,000 خلال العشرون سنة الماضية. ويمكن أن تكون هذه الزيادة جزئية بسبب زيادة تشخيص التوحد وتحسن إجراءات التشخيص، وقد يعني هذا أيضا بأن التوحد أصبح من أمراض العصر الحديث.

وفقاً للباحثين هناك عدة آليات وراثية محتملة لتأثير العمر الأهل على الإصابة بالتوحد، بضمن ذلك التغيرات التلقائية في الخلايا أو تعديلات المنتجة للحيوانات المنوية في النسخ الوراثية.

حيث وجد بحث سابق عامل ربط بين تقدم عمر الأب وتراجع الذكاء، وداء الفصام عند الأطفال. حيث تشير الدراسات إلا أن الحيوانات المنوية تتغير عند الرجال الأكبر سناً، مما يزيد من  خطر الإصابة بحالات شذوذ الدماغ عند أطفالهم. في حين لم يؤثر عمر الأم على الأطفال سواء من ناحية التوحد أو الإصابة بالأمراض النفسية الأخرى.

وبالرغم من هذه النتائج لا زالت الأبحاث جارية لمعرفة حقيقة ارتباط عمر الأب بإصابة الأطفال بالتوحد والفصام لاحقا.