على الرغم من الإبتسامة اللامعة التي تعدك بها عيادات تبييض الاسنان، هناك بضعة آثار جانبية سلبية لعملية تبييض الاسنان، خصوصا إذا كنت شابا. الشكوى الأكبر؟ هي الحساسية وتهييج المنطقة المحيطة بالسن، والتي يمكن أن تدوم من أسبوع إلى إسبوعين بعد التبييض.
أكثر من نصف الناس الذي يبيضون أسنانهم يشتكون من حساسية معتدلة في الاسنان. عشر بالمائة منهم يشتكون من حساسية معتدلة، وحوالي أربعة بالمائة من حساسية حادة . ويعاني الاشخاص المصابون بإنحسار اللثة أو إلتهاب اللثة من الحساسية في الأسنان واللثة أثناء وبعد عملية التبييض.
وبينما يتمنى أكثر من 30 بالمائة من الأطفال والمراهقين تبييض أسنانهم، يوصي أطباء الأسنان الاطفال والمراهقين الاقل من سن 16 عاما بالانتظار أكثر حتى سن المراهقة المتأخر. ذلك لأن الأطفال والمراهقين يعانون من الآثار الجانبية أكثر. وباستثناء التعقيدات التي يمكن أن تحدث بأي عمر مثل الإفراط في إستعمال الأشرطة أو المعاجين المبيضة، من المشاكل الأكثر شيوعا التي قد تصيب الاطفال والمراهقين هي مرحلة نضوج الأسنان.
يستغرق نضوج الأسنان الكامل وقت طويلا. قد ل يكون لدى المراهقين الشباب أسنان متطورة بالكامل، أو مجموعة أسنان دائمة، وهذا قد لا يساعد في إكتمال عملية تبييض الاسنان بعدة نواحي.
أولا، من ناحية علم التجميل. المراهقون الذين يملكون أسنان لبنية وأخرى دائمة الأسنان قد يجدون بأن لون اسنانهم اللؤلؤي غير متساوي مع نمو الأسنان الدائمة. وقد يكون من الصعب تصحيح الظلال المختلفة للأسنان لاحقا مما سيضيع فكرة تبييض الاسنان بالكامل.
السبب الآخر لإنتظار ظهور المجموعة الكاملة من الاسنان الدائمة: هو عدم نضوج المينا. في المعدل لن يسقط أخر سن من الاسنان اللبنية حتى سن 12 عاما، وحتى بعد نمو كل أسناننا الدائمة، تحتاج المينا على الاقل الى مدة سنتين للنضوج. أثناء هذه المرحلة من التطوير، لا تنضج المينا فقط، التي تجعل السن نافذا أكثر، لكن اللب (عصب سن) يكبر أيضا. وتثل قوة المينا مع التقدم في السن، مما يعني بأن وسائل التبييض ومنتجاتها قد تتفاعل أسرع على الأطفال والمراهقين مقارنة مع البالغين. وتبييض الأسنان الدائمة قبل بلوغها الكامل يمكن أن يعرض اللب إلى البيروكسيد الأكثر ويسبب التهابات في لب السن أو حساسية العصب.