في أوائل عام 1800، بدأ الأطباء الذين عملوا مع المرضى العقليين يلاحظون أن بعض مرضاهم الذين بدوا ظاهريا طبيعيين لديهم ما وصفوه بحالة من "الخداع الأخلاقي" أو "الجنون الأخلاقي" حيث أنهم لا يمتلكون أي إحساس بالأخلاق أو حقوق الآخرين. تم تطبيق مصطلح "اعتلال نفسي أو سيكوباتيه" لأول مرة على هؤلاء المرضى في اوائل 1900. ثم تم تغيير هذا المصطلح إلى "سوسيوباث" في الثلاثينات من القرن الماضي للتأكيد على الضرر الذي يلحقه هؤلاء بالمجتمع.
وللاعتلال النفسي تاريخ مثير للاهتمام، كما يوضح هذا المقال. والحقيقة هي أن الاعتلال النفسي أو اعتلال الاجتماعي، هو حالة حقيقي تصيب أشخاص حقيقيين. وعلاوة على ذلك، فإن مرضى الاعتلال الاجتماعي الذي يعملون وفق دوافعها المزعجة يشكلون تهديدا حقيقيا للمجتمع.
ولكن هل كل الأشخاص السيكوباتيون يميلون الى العنف؟ بالطبع لا. إنه الظروف التي تدفع شخص ما التي التصرف بطريقة متطرفة - وهذا ما يجعل الاعتلال الاجتماعي خطرا.
هل هناك دلائل على أن شخصا ما قد يكون مريضا نفسيا؟ بالتأكيد.
هنا 5 مؤشرات للشخصية السيكوباتيه:
1. بارد الأعصاب مستفز
هذا هو النوع المثير للاهتمام: الشخصية السيكوباتيه عادة لا تلجئ الى الصياح أو الصراخ عندما يناقش. بدلا من ذلك، سوف يحاولون استفزازك ودفعك للتصرف بغضب من خلال تعبيرات وجهه ولهجته المتعجرفة. وهذا هو ما يريده فعلا، أن تنفجر غضبا: فالشخصية السيكوباتيه تشعر بالرضا من استفزاز الآخرين والشعور بالانتصار والتفوق عليهم.
2. استغلالي لا يفكر إلا في نفسه
المرضى النفسيين يحبون اللعب على مشاعر الآخرين. كما ذكرنا سابقا، فهم يشعرون بالرضا والمتعة من اذلال أو قهر الآخرين. في عالم السيكوباتي، اللعب على مشاعر شخص ما هي وسيلة فعالة للتلاعب بها لتحقيق مكاسب شخصية (على سبيل المثال المال والاهتمام). وغالبا ما يقولون حكايات مشوهة عن ظروفهم تدمي قلوبنا. مثل قصص الإساءة، الفقر، الحرمان، الرفض العاطفي.
وعلى الرغم من أن المرضى النفسيين يكرهون الناس بشكل فطري، إلا أنهم بحاجة ماسة إلى الاهتمام. وبالطبع، بمجرد الحصول على الاهتمام، فأنها سوف يضعون خطة للتلاعب وخدمة ذاتهم. في حين أن هناك اشخاص يحبون الدراما للحصول على اهتمام عاطفي، السيكوباتي يقوم بذلك من اجل تحقيق مصالحه.
3. كاذب ومخادع
المريض النفسي دائما يلجئ الى الكذب مع ميل لاختلاق الأعذار. إذا انتقدت تصرفهم، فإنهم سيخرجون بسبب ما - عموما ينتقد سلوكك. وسوف يقومون دائما بترشيد سلوكهم لخدمة أنفسهم، دون العمل على تحسينه. لماذا يحسن شيء هو بالفعل مثالي بالنسبة لهم!؟
4. يحب تجاهل الآخرين
وهذا حقيقي بشكل خاص لأولئك الذين يعيشون علاقة مع شخصية سيكوباتيه. مرة أخرى، هم خبراء في التلاعب في السلوك – وهذا أمر منطقي، فهم بذلك يحاولون تدمير احترامك لذاتك. ويقومون بذلك عن طريق تجاهل الأشخاص الذين يهتمون بهم، خصوصا الشريك. وهذا يجعل السيكوباتي يشعر بالانتصار، وبالطبع يجني اهتماما كبيرا.
5. مزعج ومثير للاستفهام
التفاعل مع شخصية مصابة باعتلال نفسي على مدى فترة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى مشاعر ارتباك و عدم شعور بالراحة من الحالة النفسية والعاطفية الخاصة بك. فقط أسأل شخص ما في علاقة مع شخص سيكوباتي. وعلى كل حال، كلنا نعرف بمن يهتم السيكوباتي. فهو لا يهتم بالأضرار التراكمية التي يتركها... طالما أنه يرضي دوافعه المرضية الخاصة به.
