لهذه الأسباب يكره الأطفال فترة الأعياد!

تاريخ النشر: 21 ديسمبر 2017 - 07:42 GMT
يكره الولد العيد في حال لم يستطع تكوين صداقات
يكره الولد العيد في حال لم يستطع تكوين صداقات

على الرغم من أنها تُعَد الفترة الأحب على قلوب الأطفال، إلا أن فئة كبيرة منهم لا تجد في الأعياد مصدرًا للسعادة والفرح والمرح. ويتساءل الأهل عن الأسباب التي تدفع بأولادهم إلى التقوقع وعدم تلقف أي مبادرة إيجابية يقومون بها لأجلهم، كشراء الهدايا أو اصطحابهم في رحلاتٍ ترفيهية. لا بد كخطوةٍ أولى من التحري عن الأسباب التي تجعلهم يكرهون المناسبات السعيدة، والتي تتلخّص بالآتي:

1- ذكرى مؤلمة حدثت في هذه الفترة من السنة: قد يتذكّر الولد حادثة ما أثرت به في هذه الفترة من السنة على الرغم من إغفال الأهل لأهميتها أو عدم علمهم بمدى تأثيرها عليه. وربما تترجم هذه الحادثة بموقف سلبي أو شجار أو عقاب عايشه الطفل سابقًا، لكن ارتداداته لا تزال تلاحقه حتى اليوم. تعد هذه المسألة دقيقة، لاسيما في حال كان الولد يتمتع بطباعٍ مرهفة وحساسة أو أنه شعر بالخجل في حضرة أصدقائه أو أقاربه. مسؤولية الأهل في هذا الإطار تتمثّل في إدراك مدى أهمية اللحظات السعيدة ومناسبات الأعياد بالنسبة للأولاد، ومحاولة التغاضي عن الأخطاء أو السلوكات السيئة التي قد يرتكبونها بعفوية، وإعادة تصويبها بعد انقضاء هذه الفترة. اجتمعوا بهم في جلسة حوارية مبنية على المصارحة، وأطلعوهم على أخطائهم، ووجّهوهم حول كيفية التصرف المثلى في مواقف كهذه.

2- الأجواء العائلية لا تحبّذ الاحتفالات: من الصعب أن ينشأ الطفل في ظلّ أجواءٍ عائلية لا تحبّذ المرح، ويغلب على يومياتها الطابع الجدي الروتيني والبعيد عن الهزل. هذا ما يجعل الأولاد يتأثرون تلقائيًا بطبائع أفراد أسرتهم، ويعتادون نمط عيشٍ واحدًا. حاولوا تنظيم أوقاتكم والاستغناء عن المألوف. فبدل أن تقضوا فترة الأعياد سنويًا في المنزل، حاولوا التحضير لمشروع رحلة خارج البلاد، فاجئوا أولادكم بها. ذلك ما يعيد توثيق الروابط العائلية ويطرد الذبذبات السلبية التي تحيط بالأسرة. وفي حال لم تسمح الظروف المادية بذلك، حاولوا قضاء عدّة أيام بصحبة وضيافة أصدقائكم أو أقربائكم. المهم أن لا تكوّنوا لدى الأولاد فكرة مفادها أن المنزل هو المكان الوحيد للاحتفال بالمناسبات السنوية.

3- الوحدة: يكره الولد العيد في حال لم يستطع تكوين صداقات، أو توثيق علاقاته بزملائه في المدرسة أو جيرانه في الحي السكني أو أولاد أقربائه. كونوا جزءًا من الحلّ، وحاولوا التوسط لصالح اكتسابه أصدقاء جددًا. استعينوا بأصدقائكم، ونظموا دعوات أو مشاريع ترفيهية تجمع بين أولادكم وأولادهم. وفي حال تعذّر إمكان تقريب وجهات النظر بين الطرفين، كونوا أنتم أصدقاء أولادكم الحقيقيين وبثّوا في نفوسهم مشاعر الفرح والإيجابية من خلال مشاركتهم نشاطات ترفيهية أو تنظيم احتفالية متواضعة في المنزل ودعوتهم للرقص بدلًا من الاكتفاء بإحضار الهدايا التي قد لا تكفي وحدها لكسر إحساس الوحدة لدى الأطفال. كما لا بد من محاورتهم ومناقشتهم حول معنى العيد وأهميته ورمزيته الدينية والمجتمعية الخاصة.

للمزيد من المقالات:
مجموعة من أجمل الرسائل والمسجات لعيد الكريسماس 2016
اصنعيه بنفسك: أشجار الكريسماس بالشوكولاتة لمائدة العيد
للإستمتاع في عيد الكريسماس بميزانية منخفضة اتبعي هذه الخطوات
أجمل الوجهات السياحية التي يجدر بك زيارتها في عطلة عيد الميلاد