ساعات طويلة يقضيها البريطانيون في المكاتب مستمتعين بتصفح الانترنت ولكن هذه الساعات الطويلة قد تكلفهم زيجاتهم وفقا لتحذيرات مستشاري الزواج في بريطانيا.
فقد ارتفعت معدلات الطلاق مرة ثانية في بريطانيا والسبب هذه المرة ليس المجتمع المتساهل ولكن بسبب سهولة لقاء حب قديم حتى من أيام المدرسة على الانترنت من خلال عدة مواقع.
ويري مركز (ريليت) وهو أكبر مركز متخصص في تقديم الاستشارات الزوجية والعلاج الجنسي، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن ساعات العمل الطويلة وسهولة الدخول على شبكة الانترنت زادت من فرص الاشخاص الذين ليسوا سعداء في حياتهم الزوجية إلى البحث عن بدائل.
وتقول المتحدثة باسم المركز كريستين نورثام "إن الكثير من الناس لديهم رؤية وردية للعلاقات الاولى التي خاضوها أثناء المدرسة أو الكلية.. ولو كانوا غير سعداء مع شركائهم الحاليين فسيتجه تفكيرهم إلى الحب القديم وماذا كان سيحدث لو بقوا مع أحبائهم القدامى".
ويقدر فيليب هدسون مستشار الزواج أن 2900 طفل في الاسبوع ومعظمهم أقل من عشر سنوات يكتشفون أن عائلاتهم تنهار. ويصف هدسون الانترنت بأنها (أكبر دليل للجنس في العالم) مشيرا إلي خطورة السهولة التي يلتقي بها الاحبة القدامى على الانترنت واللهجة الخالية من التكلف التي تميز الرسائل الالكترونية.
ولكن الامر الذي يتفق عليه مستشارو الزواج هو أن الانترنت يشكل إغراءاً كبيراً للمحبطين في حياتهم الزوجية لكي يحاولوا استكشاف ما افتقدوه عندما تركوا أحباءهم القدامي.
هذا ومن جانب آخر، فإن العلاقة بين الرجل والمرأة ارتباط طبيعي منطقي ومتناغم. ويحدث هذا الارتباط حين يختار الناس أن يكونوا مع بعضهم ويتطلعون للمشاركة في أهدافهم، وقتهم ونشاطاتهم مع بعضهم البعض. وفيما يلي طرق سهلة لبناء علاقة مثالية والمحافظة عليها:
- تكلم دائما بلهجة لطيفة ويجب أن لا يكون هناك صراخا على الطرف الآخر. تفوه بكلمات إيجابية مصحوبة بالرقة والعطف.
- على الشريكين المشي معا لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل. ومن أجل القيام بتمارين رياضية معا، ينبغي على الطرفين المشاركة في الأفكار، الأهداف، وتوضيح أي سوء منهم قد تظهر بينهما.
- ينبغي على الزوجين القيام بنشاطات جديدة ومتنوعة معا مثل التمتع بوجبة في مطعم جديد أو حضور حفلة موسيقية ، أو قضاء إجازة. إن هذه الأشياء مثيرة لكلا الطرفين وتجلب لهم السعادة.
- قدموا لبعضكم الهدايا بانتظام بما في ذلك الاشتراك في مجلة، شراء كتاب خاص، تقديم الزهور المفاجآت ، الطعام المفضل وأشياء خاصة أخرى كثيرة تحبها الزوجة وتتمتع بها وتتشوق لها.
- اكتبوا ملاحظات حب لبعضكما البعض واخفوها في أماكن مختلفة بالمنزل بما في ذلك الملابس ، الجيوب ، جوارير المطبخ وأماكن مخفية.
وأرسلوا مثل هذه الملاحظات إلى أماكن عمل بعضكما البعض معبرين عن حبكم لشركاء حياتكم. وينبغي مراعاة الخيال في مثل هذه الرسائل.
- ابتعدوا عن النقد، التنظير أو التذمر، ينبغي عليكم اللجوء إلى المديح والاعتراف فقط بحسنات الطرف الآخر. ليس هناك من مساحة للسلبية في الحب والعلاقات الدائمة.
- حققوا وحافظوا على مظهر مثالي لكم حيث أن ذلك بمثابة هدية لكم ولشريك حياتكم . كذلك فإن الجسم السليم والجذاب يساعد أيضا في تعزيز علاقة صحية.
- دعوا شركاء حياتكم يكونوا مسؤولين عن حياتهم. لان الزوج أو الزوجة له الحق بتقدير واقعه/ واقعها وحياته أو حياتها. وعليكم احترام خيار الطرف الآخر ويمكنكم العيش معا بوئام تحت سقف واحد.
- قوموا باستثمار خلافاتكم لصالحكم وحولها إلى تعاون وابذلوا كل ما في وسعكم من أجل أن تجعلوا حياتكم أسهل وأكثر مرحا.
- انموا معا بنفس السرعة والاتجاه بواسطة المشاركة بالأفكار ولنشاطات. ومن شأن هذا تقوية الروابط بينكم. إن الأزواج الذي لا ينمون معا يكملون علاقاتهم ويتحركون نحو حياة ينفصلون بها عن بعضهم وهو السبب لحدوث الطلاق.
- احرصوا أن لا تكونوا مستحوذين ولا تتصرفوا كما لو أنكم تملكون شريك حياتكم سواء كان رجلا أو امرأة. عليكم تقديم الدعم التشجيع لبعضكم البعض وكونوا ممتنين لبعضكم البعض وحاولوا دائما أن تكون حياتكم متناغمة.
- استغلوا أوقاتكم معا وانظروا إلى طرق تعبرون فيها دائما عن شكركم للطرف الآخر. ولا تبحثوا عن سبب للأسف بل امضوا أوقاتكم معا وقوموا بعمل الأشياء التي تحبونها معا.
- لا مانع من عمل ما يسر كليكما. حيث تكونوا معا على انفراد لا مانع من عمل ما يحلو لكما طالما أن كليكما موافق على ذلك. أما بخصوص ما يفكر به الآخرون اتجاه ما تفعلون فلا قيمة له طالما أنكم سعيدان بذلك._(البوابة)