غالبا ما نشعر باختلاف قدراتنا البصرية بين النهار والليل، حيث تصبح الاضاءة في الليل مشعة اكثر، أو تلفها هالات ضوئية، وعلى الرغم من أن التعب، والاجهاد قد يكونان احتمالا للاصابة بهذه الحالة، إلا أن سببا اخر اكثر خطورة قد يكون وراء الشعور بهذا التفاوت في القدرة البصرية.
وهو ما يعرف باللابؤرية، " Astigmatism "، وتنجم اللابؤرية عن التحدب المتفاوت في مختلف أجزاء القرنية ; الأمر الذي يجعل تبئير الخيالات على القزحية مستحيلا , وهو خلل وراثي.
وتنصح الجمعية الامريكية لطب العيون الاشخاص الذين يعانون من ضعف الرؤية في الليل الانتباه للاعراض التالية ومراجعة الطبيب في حالة وجود هذه الاعراض بالفعل، وهي:
1 . الصداع.
2. تعب العيون واصابتها بالاجهاد.
3. عدم وضوح الرؤية ورؤية الهالات الضوئية.
ويمكن علاج معظم حالات انحراف القرنية، سواء باستعمال نظارات طبية، أو عدسات لاصقة. وفي الحالات المزمنة، يمكن للجراحة أن تصلح انحراف القرنية ولكن بنسب متفاوتة للنجاح حسب الحالة.
هذا ومن جانب اخر ، قد تكون مصاباً بالعشا الليلي. وهي حالة تصيب الأطفال والبالغين، وقد تكون وراثية أو مؤشراً لوجود أمراض بصرية أخرى.
العشا الليلي هو عدم القدرة على رؤية الأشياء بسرعة في الأماكن المظلمة, أو الضوء الخافت. ويعتبر هذا المرض خطيراً خصوصاً على الأطفال الذين قد يلحقون الأذى بأنفسهم، وعلى البالغين أثناء القيادة.
أما أسبابه فهي:
1. وراثية، نتيجة لنقص المادة الصبغية الموجودة في الخلايا العصوية في شبكية العين.
2. نقص فيتامين "أ"، وهو السبب الأكثر شيوعاً والأسهل علاجاً.
3. مؤشر للإصابة بمرض "الكاتركات" الساد أو الماء الأبيض.
4. مؤشر للإصابة بمرض الجلوكوما "الماء الأزرق".
يمكن علاج العشا الليلي أو الوقاية منه إذا لم يكن وراثياً، عن طريق إتباع نظام غذاء متكامل يحتوي على فيتامين "أ". حيث يحتاج الجسم إلى 4000 وحدة يومياً من فيتامين "أ". وزيادة هذا الفيتامين قد تسبب الأذى الشديد للكبد لذلك ينصح بتناوله بطريقة معتدلة ولكن بانتظام.
أما مصادر فيتامين "أ" الطبيعية فتنقسم إلى مصادر حيوانية مثل الكبد، وزيوت كبد السمك، والزبد، وصفار البيض.
ومصادر نباتية مثل المشمش، والخوخ، والبرقوق، والمانجا. بالإضافة إلى الخضار الورقية الخضراء والصفراء, مثل الجزر، والخس، والنعناع، والبقدونس، وأعشاب البحر، والقرنبيط الأخضر "بروكلي"، والقرع العسلي، والبطاطس الصفراء.
ويؤدي نقص فيتامين "أ" أيضاً إلى:
1. جفاف الجلد و الشعر و تقصفه.
2. جفاف ملتحمة العين والقرنية.
3. ضعف النمو الجسدي
4. ضعف المناعة.
5. فقر الدم.
