احذري.. من البكتريا فهي في كل مكان!

تاريخ النشر: 18 يناير 2006 - 09:21 GMT

قال باحثون امريكيون ان البكتريا العملاقة المتحورة والمقاومة للعقاقير التي تسبب عددا متزايدا من حالات العدوى بالمستشفيات والوفيات يمكنها ان تظل حية لاسابيع على أغطية الاسرة ولوحة مفاتيح الكمبيوتر وتحت الاظافر المطلية.

 

ان هذه الدراسة تؤكد أبحاثاً أخرى تظهر الحاجة الى اتباع قواعد كبيرة وصارمة للصحة العامة لمكافحة هذه البكتريا التي أصبح من المستحيل التخلص من بعضها حتى باستخدام أقوى المضادات الحيوية. ‏

 

وقام فريق من شركة ايكولاب للخدمات الصحية  ، برش البكتريا المكورة العنقودية البرتقالية المقاومة للمضاد الحيوي مثيسيلين على عينات من مفارش الاسرة وأغطية لوحة مفاتيح الكمبيوتر وأظافر مطلية.

 وقال الباحثون أمام مؤتمر للجمعية الامريكية لعلم الميكروبات بمدينة اتلانتا انه امكن اكتشاف وجود هذه البكتريا بعد ثمانية أسابيع على الاظافر المطلية وبعد ستة أسابيع على أغطية لوحة مفاتيح الكمبيوتر وبعد خمسة أيام على مفارش الاسرة. ‏

 

 وقال الباحث كريس اوينز من شركة ايكولاب ومقرها ولاية منيسوتا توضح نتائج هذه الدراسة بجلاء الحاجة الى غسل اليدين بصورة منتظمة وتطهير البيئة في أماكن الرعاية الصحية. ‏

 

والبكتريا المكورة العنقودية البرتقالية عادة ما تكون غير ضارة وهي شائعة للغاية وتوجد على الجلد او في أنوف حوالى 30 في المئة من الناس. ‏

لكنها يمكن ان تسبب مشكلات شديدة مثل الطفح الجلدي والدمامل وعدوى غالبا ينظر اليها خطأ على انها لدغة عنكبوت.

 

هذا ومن جانب اخر ، ذكرت دراسة ألمانية أن أخذ حمام خلال الإقامة بالمستشفى ربما يكون محفوفا بالموت واقترحت على الأطباء عدم الاستخفاف بالجراثيم المختبئة داخل صنابير وأنابيب المياه. 

 

وقال البروفسور مارتين أكسنر رئيس معهد الصحة العامة بجامعة بون، "إن نظام أنابيب المياه في المستشفيات الكبيرة ربما يتراوح إجمالها في أي مكان ما بين 40 و100 كيلومترا. ومن السهل تكوين طبقة حية تحتوي على بكتيريا مثل ليجونيلا والفطريات". 

 

وقد نشرت ملاحظاته التي قدمت أصلا لمؤتمر برلين للصحة العامة في المستشفيات في المجلة الصحية الشهرية الحكومية بونديسجيستوندهيتسبلات. 

 

وشرب الماء لا يتضمن أي خطورة. ولكن التنفس في قطرات الماء الملوثة على سبيل المثال أثناء أخذ حمام يمكن أن يتسبب في المرض. وقد شددت ألمانيا قوانينها في العام الماضي حيث طالبت المستشفيات بتنظيف أنابيب وصنابير المياه بها. 

 

وأكد أكسنر على أن معظم العدوى التي تبدأ خلال الإقامة في المستشفى تأتي من الجراثيم الموجودة في جسم الإنسان من قبل. 

 

والمرضي الأكثر تعرضا لخطورة عدوى المستشفيات هم الأطفال وكبار السن والمرضى المتعافون من العمليات الجراحية. 

 

وتفشي مرض المحاربين القدماء في ألمانيا العام الماضي كان بسبب الجراثيم في الأنابيب التي تحمل الماء الساخن والبارد. وهذا أدى إلى إجراء فحوصات التي فوجئ العلماء فيها بانتشار الجراثيم التي غالبا ما تختفي في الفتحات مثل الصنابير وفوهة دش الحمام. 

 

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن