ذكرت دراسة طبية أن التدخين يؤدي الى خمسة آلاف حالة إجهاض الى جانب 1200 حالة إصابة بأمراض سرطانية تصيب العنق كل عام في المملكة المتحدة.
وذكرت الدراسة التي أعدتها الجمعية الطبية البريطانية ونشرتها صحيفة (ذا دايلي تلغرف) ان التدخين يؤدي كذلك الى مشاكل في الإخصاب لدى الرجال ويؤدي الى فشل الانتصاب لدى نحو 120 ألف شخص تتراوح اعمارهم بين 30 الى 50 عاما. وركزت الدراسة على العلاقة بين التدخين والإنجاب مطالبة الراغبين بالانجاب من المدخنين "بالإقلاع عن التدخين فوريا".
كما اكدت الدراسة ان تدخين المرأة الحامل اثناء الحمل وما بعده يزيد من مخاطر اصابة اطفالها بامراض سرطانية "والاطفال الذين يولدون لآباء مدخنين هم في خطر بالغ من الإصابة بعدة أمراض في قابل حياتهم مثل امراض القلب والسكر والربو".
ووصفت الجمعية في تقريرها نتائج الدراسة بانها "مريعة" داعية الى اتباع اجراءات مشددة لمكافحة التدخين وحظره بما في ذلك مساعدة السيدات الحوامل على تجنب ما يسمى بالتدخين السلبي اثناء تواجدهن في العمل مع اشخاص يدخنون رغم انهن من غير المدخنات.
وإضافة الى هذا يؤثر تدخين المرأة الحامل سلبا على تطور دماغ الجنين ما قد يكون سببا في حدوث موت مفاجئ. وبينت دراسة نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) وأجريت على 20 رضيعا أعمارهم بين 8 إلى 12 أسبوعا ولد نصف عددهم لأمهات مدخنات والنصف الآخر لأمهات غير مدخنات، إن خمسة من المجموعة الأولى لم يستيقظوا أو يصدروا أي رد فعل عند تعرضهم للضجيج أثناء نومهم بينما استيقظ جميع أفراد المجموعة الثانية
وأوضح الباحثون أن عدم حدوث أي رد فعل لدى الأطفال عند تعرضهم لصوت عال يدل على خلل ما في تطور الدماغ وقد يكون سببا في حدوث موت مفاجئ
بالإضافة إلى هذا فقد توصلت دراسة فرنسية أجراها فريق من المعهد الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية مؤخرا إلى أن النساء المدخنات اللواتي يرغبن بالحمل معرضات أكثر بنسبة 35 بالمائة لحدوث حمل خارج الرحم.
ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة ذاتها فقد تابع باحثون 803 حالة لحمل خارج الرحم ومقارنتها ب 1683 حالة حمل طبيعية فتبين أن التدخين من العوامل الرئيسية المسؤولة عن حدوث حمل خارج الرحم.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي يدخن أكثر من 20 سيجارة في اليوم أكثر عرضة بنسبة 35 بالمائة لحدوث حمل خارج الرحم مقارنة بالنساء غير المدخنات.
