تمكن الخبراء من ابتكار طريقة جديدة لعلاج الفتق تعتمد على إصلاح عضلات المعدة والبطن، وتغني عن العمليات المؤلمة.
يتكون الجزء الخارجي من البطن من أنسجة ودهون و3 طبقات من العضلات، ويعمل بمثابة مشد يحافظ على تماسك الأمعاء والأعضاء الأخرى داخل الجسم، ولكن في بعض الأحيان قد تضعف العضلات، ما يؤدي إلى عدم تماسك الأمعاء واندفاعها من تلك المنطقة ما يسبب الفتق.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضح خبراء من جامعة كامبريدج أن الطريقة الجديدة تعتمد على إصلاح وإعادة بناء عضلات البطن وتعزيز قوتها أيضًا، بصورة تمنع الإصابة بالفتق مرة أخرى، وذلك من خلال فتح شق في البطن وإعادة تشريح طبقات جدار البطن بعناية ودقة عالية، وإصلاح مشكلة الفتق وإعادة العضلات لوضعها الطبيعي.
وبعد ذلك، يتم وضع قطعة شبكية مصنوعة من ألياف اصطناعية أو أنسجة حيوانية من بقرة أو خنزير، خلف جدار البطن، لتوفير مزيد من القوة للعضلات، قبل اغلاق الشق.
تستغرق هذه العملية حوالي 3 ساعات، وتتم تحت التخدير العام، وتتطلب الإقامة في المستشفى لأسبوع فقط، ولكن سيتعين عليه ارتداء ما يشبه المشد لمدة 6 أسابيع خلال عملية التعافي.
وكشف الخبراء أن الطريقة الجديدة تم تجربتها وحققت نجاحًا بالفعل في حل مشكلة الفتق، وذلك على عكس الطرق المعتادة حاليًا، والتي كثيرًا ما تبوء بالفشل، لأن عضلات البطن تضغط على الغرز التي تحبس الشبكة في مكانها بعد الجراحة، مما يتسبب في تفككها، وحدوث فتق آخر.
ويجدر بالذكر، أنه في حين أن بعض حالات الفتق تكون ناتجة عن عيب طبيعي في جدار البطن، إلا أنه هناك نوعًا آخر يُعرف باسم "الفتق الجراحي"، والذي يحدث في مكان الجروح الجراحية، وهذه الحالة تحدث في حوالي 15 % من المرضى بعد جراحة في البطن.
المزيد من الصحة والجمال:
ارتشاح الركبة: الأسباب، الأعراض، طرق العلاج!
تعرّف على مرض التهاب القولون.. أسبابه وكيفية علاجه