إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين

تاريخ النشر: 21 ديسمبر 2023 - 10:11 GMT
إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين

بمجرد الدخول في فترة الحمل هناك الكثير من التغيرات التي تطرأ على المرأة، وعليها معرفة تفسيراتها حتى تعرف ما له علاقة بالجنين وما يُشكل خطورة عليها، وفي هذا الصدد تتساءل الكثير من النساء بعض الأسئلة منها هل توجد علاقة بين إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين؟ وما هي أنواع الإفرازات خلال فترة الحمل؟ وهل هذه الإفرازات تكون خطيرة على الأم أو الجنين؟ نجيب عن جميع هذه التساؤلات وغيرها من خلال هذا المقال.

إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين

تعتقد الكثير من النساء وجود علاقة وطيدة بين نوع إفرازات الحمل في الشهر الرابع وجنس الجنين، ونوضح ذلك عن كثب في النقاط التالية:

  • يقال إن الإفرازات التي يكون لونها أبيض يميل إلى البني يعني أنَّ المرأة حامل في جنين ذكر.
  • أما إذا كانت الإفرازات بيضاء تميل إلى الاصفرار فيكون الجنين أنثى.
  • يجب التنبيه على أن هذه الأمور هي معتقدات شائعة ولكن ليس لها أي أساس علمي، ولا توجد أي دراسات علمية تؤكد وجود ترابط بين الإفرازات ونوع الجنين.

ألوان الإفرازات خلال فترة الحمل

ألوان الإفرازات خلال فترة الحمل

يربط الكثيرون بين إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين ولكن تختلف الإفرازات على مدار فترة الحمل ومن ألوانها وحجمها وشكلها يُستدل على صحة الحمل، وتأتي على النحو التالي:

1- إفرازات بيضاء متكتلة

إذا كانت الافرازات لونها أبيض و متكتلة كقطع الجبن فهذا أمر غير صحي، فهذه الإفرازات هي دليل على إصابة الحامل بعدوى تصيب العديد من الحوامل وتسمى عدوى الخميرة، ومن أعراض هذه العدوى أيضا هو شعور المرأة بحرقان في البول، كذلك الحكة باستمرار والشعور بآلام شديدة عند الجماع.

2- إفرازات صفراء أو خضراء

بينما إذا كانت الإفرازات صفراء أو خضراء خاصة في وقت الحمل فهذا دليل على وجود عدوى جنسية مثل الكلاميديا أو داء المشعرات، وفي بعض الحالات تسبب هذه العدوى حكة وتهيج في الأعضاء التناسلية للمرأة وفي حالات أخرى لا تسبب أي أعراض، وتؤثر هذه الأمراض على صحة الجنين وصحة الأم بشكل كبير، كما تؤثر على نمو الطفل فتسبب تأخر في نموه الطبيعي فقد يظهر هذا التأثير بعد عدة سنوات من الولادة، أما تأثيرها على الأم فقد تسبب لها عدم القدرة على الإنجاب مرة أخرى؛ ولهذا إذا لاحظت الحامل وجود تغير في لون الإفرازات فأصبحت باللون الأصفر أو الأخضر يجب فورًا التوجه إلى الطبيب.

2- إفرازات رمادية اللون

إفرازات الحامل رمادية اللون تكون دليل على وجود عدوى جرثومية أو بكتيرية، وهذه العدوى هي أكثر الأنواع انتشارًا بين الحوامل وتكون لها رائحة كريهة، وتحدث نتيجة وجود خلل في التوازن البكتيري للمهبل ولا يجب على المرأة تجاهل الأمر بل يجب استشارة الطبيب حتى لا تتعرض إلى مضاعفات صحية.

4- الإفرازات الوردية أو البنية

يؤكد الأطباء على عدم وجود علاقة بين إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين مهما اختلف لونها، حيث إنَّ كل لون من ألوان الإفرازات يدل على حالة ما، فالإفرازات البنية التي تشبه إفرازات الحيض أو الإفرازات الوردية التي تشبه الدم هي إفرازات طبيعية توجد عند الكثير من النساء الحوامل، هذه الإفرازات تكون طبيعية جدًا في الفترة الأولى من الحمل لأنها تحدث نتيجة انغراس البويضة داخل الرحم.

أما إذا كانت الإفرازات الوردية في الفترة الأخيرة من الحمل فهي دليل على قرب موعد الولادة، وفي هذه الحالة تكون الإفرازات الوردية سدادة مخاطية تدل على قرب المخاض وتكون عادية ولا داعي للقلق، وبالرغم من أن هذه الإفرازات طبيعية إلا أن الإفرازات الدموية قد تكون ناقوس خطر يحذر المرأة الحامل من التعرض إلى الإجهاض، ولذلك يجب استشارة الطبيب للتأكد إذا كانت هذه الإفرازات طبيعية أم تشكل خطر على الأم والجنين.

الإفرازات الطبيعية في فترة الحمل

هناك مجموعة من الإفرازات تكون طبيعية أثناء الحمل، وهو ما يؤكد عدم وجود علاقة بين إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين، على أنَّ أهم هذه الإفرازات الطبيعية هي:

  • إفرازات الغشاء المخاطي: هي عبارة عن مخاط يفرز من غشاء الرحم الداخلي نتيجة زيادة تدفق الدم في منطقة عنق الرحم، لهذا يجب على المرأة الحامل الاهتمام بنظافة هذه المنطقة لحمايتها من الالتهابات، وتكون هذه الإفرازات على شكل مخاط ولا تكون لها رائحة كريهة ولكن في حالة وجود رائحة يجب استشارة الطبيب.
  • ترسب السائل الأمنيوسي: السائل الأمنيوسي هو سائل يحيط بالجنين ويساعده على التطور بشكل طبيعي، في بعض الحالات يحدث تسرب لهذا السائل ويكون مصحوب بالدماء، وهنا يجب فورًا استشارة الطبيب فهو يشكل خطرًا على صحة الجنين.
  • الإفرازات السميكة لعنق الرحم: هذه الإفرازات تعرف بالسدادة المخاطية وتوجد في عنق الرحم لحماية الحامل من الإصابة بأي عدوى، وتكون هذه الإفرازات طبيعية عند ظهورها في الفترة الأخيرة من الحمل وهي تدل على قرب موعد الولادة ولهذا يجب التوجه إلى الطبيب فور ظهورها أول الحمل.

الطرق الطبية لمعرفة نوع الجنين

الطرق الطبية لمعرفة نوع الجنين

كما ذكرنا عدم صحة ما يقال حول وجود علاقة بين إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين، لهذا نوضح الطرق العلمية المؤكدة لمعرفة نوع الجنين وهي:

  • يمكن للأطباء معرفة نوع الجنين من خلال جهاز السونار من الأسبوع الـ 18 إلى الأسبوع 20 من الحمل، ودقة جهاز السونار أو الموجات فوق الصوتية تصل إلى 90%.
  • بزل السلى هو عبارة عن سحب عينة من السائل الأمنيوسي، وهذه الطريقة تساعد بشكل كبير وبدقة عالية جدًا في معرفة نوع الجنين، ويوضح هذا الاختبار إذا كان الجنين يعاني من وجود أي اضطرابات وراثية أو مشاكل في عدد الكروموسومات التي تسبب أن يكون الجنين من متلازمة داون.
  • اختبار الحمض النووي للأم يساعد في معرفة نوع الجنين بدرجة كبيرة ولكن تكلفته عالية جدًا، ولا يتم في أي مختبر عادي ولكن هناك مختبرات متخصصة في ذلك.

نصائح للمرأة الحامل في الشهر الرابع

نقدم مجموعة من النصائح التي يجب على المرأة الحامل مراعاتها في الشهر الرابع من الحمل، حيث تُساعدها في المرور بتغيرات تلك الفترة بأمان، وتأتي على هذا النحو:

  • يجب مراقبة الوزن جيدًا وتناول الأطعمة الصحية المفيدة.
  • الإكثار من تناول الألياف مثل: الخضروات والفواكه والحبوب.
  • الإكثار من شرب المياه لتجنب الإصابة بالإمساك.
  • الحرص على النوم على الجانب الأيسر لأن ذلك يساعد في وصول الدورة الدموية إلي الجنين بشكل أفضل وفي حالة الشعور بالتعب يمكن الاستعانة بمخدة الحمل.
  • في هذا الشهر تكون الحامل أكثر عرضة للإصابة باحتقان الأنف أو نزيف الأنف نتيجة زيادة تدفق الدم للغشاء المخاطي في الأنف ولهذا عليك اصطحاب المناديل معك باستمرار.
  • ارتداء ملابس مريحة تناسب الحمل ويفضل أن تكون قطنية مطاطية.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي ينصح بها الطبيب.
  • عدم النوم على البطن وتجنب حمل الأشياء الثقيلة.
  • الابتعاد عن الضغوطات النفسية.
  • الحصول على القدر الكافي من الراحة على مدار اليوم.

في الختام نعرف جميعًا مدى الفضول الذي يكون لدى الأم لمعرفة نوع الجنين ولكن لا يجب أن تصدق وجود علاقة بين إفرازات الحمل في الشهر الرابع ونوع الجنين، وعليها اللجوء إلى الطرق الطبية السليمة لمعرفة نوع جنينها.