ما هي كمية الحديد التي تحتاجها الأم الجديدة؟

تاريخ النشر: 10 مارس 2007 - 08:43 GMT
البوابة
البوابة

يعتبر نقص الحديد حالة شائعة نسبيا بين النساء الحوامل. فأثناء الحمل، يستنزف الجنين، والمشيمة أعداد متزايدة من الخلايا الحمراء من دمّ النساء، مما يؤثر على مخزون الحديد في الجسم. ويتراجع مستوى الحديد في الجسم لكن لا ينخفض عدد خلايا الدمّ الحمراء التي تنتجها أجسامنا. ولا يؤدي هذا النقص على المدى القريب إلى نتائج سلبية على صحة الأمّ أو الجنين.

وتعاني النساء المصابات بمشكلة نقص الحديد من عدد من المشاكل الصحية، بضمن ذلك التعب المفرط؛ فهم قد لا يكونون بذات النشاط الجسدي أو العقلي (كما أن تركيزهم يصبح سيّئا ويفتقرون إلى الطاقة)؛ ويمكن أن تصاب أنظمة القلب والدمّ بالإرهاق بسبب نقص الهيموغلوبين وقلة وصول الأوكسجين إلى العضلات كما تسهل إصابتهم بالالتهابات. قد تبرز تعقيدات أخرى أثناء الحمل، خصوصا بسبب فقدان الدمّ أو التدخلات الجراحية عند الولادة.

إما الحلّ الواضح فهو إعطاء النساء الحوامل كمية إضافية من الحديد أثناء الحمل. ويوصى الخبراء بإعطاء النساء كمية تتراوح ما بين 22 - 36 مللغرام باليوم. لكن النساء يأخذن عادة 12 مللغرام باليوم. وتحتوي مكملات الحديد المتوفرة في الصيدليات على مستويات عالية جدا من الحديد، عادة 80 مللغرام لكلّ قرص.

ويمكن أن تسبّب هذه الجرعة العالية الشعور بالضيق، والغثيان، والإمساك، وتمنع امتصاص الخارصين (الزنك)، وهو معدن مهم في الجسم يؤدّي نقصه إلى بطء شفاء الجروح، وفقدان الشعر، وخسارة حاسة شم وتذوق الطعام. كما أن الجرعة العالية من الحديد سبب من أسباب التسمّم في الطفولة المبكرة. فإذا قام الأطفال بابتلاع حفنة من أقراص الحديد الخاصة بوالدتهم فيمكن أن يعني ذلك الإصابة بالتسمّم الحادّ والتشنجات، وانهيار الدورة الدموية وأحيانا الموت.

ولا تزال الدراسات جارية لمعرفة الجرعة المناسبة التي تستطيع النساء تناولها أثناء الحمل بأمان، وينصح بأن تتناول السيدة الحامل مصادر غذائية غنية بالحديد أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى جميع مصادر الفيتامينات الضرورية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن