أظهرت دراسة حديثة بأن حالات شذوذ الكروموسومات في الحيوانات المنوية تزيد بعد إعادة وصل القناة الدافقة. وتقترح هذه الدراسة أن الرجال الذين يفكرون في إعادة وصل القناة الدافقة بهدف الإنجاب قد يكونون في خطر أعلى لإصابة الحيوانات المنوية بالشذوذ وبالتالي احتمال إصابة الأجنة بالعيوب الولادية.
هذا وقام باحثون في جامعة تشولاونجكرن، بانكوك، تايلند، بدراسة عينة من الرجال الذين مرّوا بهذا الإجراء لدراسة النتائج على الحيوانات المنوية.
حيث شملت الدراسة فحص السائل المنوي، ولاحظ الباحثون بأنّ هؤلاء الرجال كان لديهم نسب أعلى جدا من الكروموسومات الشاذة من الرجال الذين لم يمرّوا بمثل هذه الإجراء.
وبشكل محدد، أظهرت الدراسة بأن هؤلاء المرضى يعانون من نسبة مرتفعة من شذوذ الكروموسومات بحيث تظهر أعداد شاذة من الكروموسومات أو مجموعات الكروموسومات ضمن نواة الخلية. مع ارتفاع نسبة ديبلويدي، اي ظهور مجموعتين -- بدلا من الواحدة التي تظهر عادة -- من الكروموسومات التي تظهر في نوى خلايا الجنس.
وقال الباحث ناريس شوكرين، من قسم جامعة التوليد والطبّ النسائي، في بيان أعدّ سابقا، "بأن نسبة الشذوذ كانت حوالي 10 مرات أعلى مقارنة مع الرجال الذين يتمتعون بخصوبة عادية. مما أثار العديد من الأسئلة، ولذا قرّرنا دراسة نسبة هذه الحالات الشاذة من الحيوانات المنوية المقذوفة بعد عكس الإجراء. إذا واصلت هذه الحيوانات المنوية تسجيل نسب عالية من انيبولدي، وديبلويدي، سنعرف بالتأكيد أن عملية قطع القناة الدافقة، تؤثر على الخصوبة على المدى البعيد.."
كما لاحظ الباحثون تناقض في حالات الشذوذ في الحيوانات المنوية والفترة الزمنية منذ إجراء عملية إعادة وصل القناة الدافقة.
وقد أثارت هذه الدراسة العديد من الأسئلة المتعلقة بالصحة الإنجابية لهؤلاء الرجال واحتمال إنجابهم أطفال مشوهين أو مصابين بإعاقات ولادية.
ولا تزال الدراسة قيد البحث لمعرفة المزيد من التأثيرات السلبية لإعادة وصل القناة الدافقة بعد قطعها وتأثير الفترة الزمنية على عدد وشذوذ الكروموسومات.