إدمانك على التدخين.. له علاقة بجيناتك أيضا!!

تاريخ النشر: 22 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكد تقرير طبي فرنسي صدر مؤخرا أن الارتباط بالتدخين يختلف من شخص إلى آخر نتيجة لعدة عوامل. وأوضح التقرير الذي أصدره المعهد القومي للأبحاث العلمية والطبية بالعاصمة الفرنسية باريس أن هذا الاختلاف يأتي نتيجة عدة عوامل أهمها الجينات الوراثية المعنية بعملية التمثيل الغذائي (البناء و الهدم في الكائن الحي) للنيكوتين أو تلك المعنية بتنظيم بعض المواد مثل مادة الدوبامين ،الأدرينالين أو السيترونين 

 

وأضاف التقرير، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذه الجينات التي توجد بنسب مختلفة تزيد من مخاطر الإدمان من 10 إلى 40 مرة وفقا للأشخاص. يشار إلى أن تدخين الأم أثناء فترة الحمل أو التدخين في سن مبكرة إلى جانب الشخصيات التي تميل إلى الاكتئاب تزيد من ارتباط الإنسان المتزايد بالسيجارة. 

 

هذا ومن جانب آخر، كشفت أحدث الإحصاءات عن أن من بين كل أربعة مدخنين يوجد ثلاثة لديهم الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن التدخين. الدافع الأول الذي من أجله تريد هذه الشريحة التخلي عن السيجارة.. هو الارتفاع في الأسعار.  

 

ويقول المعهد القومي للوقاية والتوعية الصحية إن السيجارة ما هي إلا نوع من المخدرات كالكحول والهيروين التي تولد لدى صاحبها الإدمان الأمر الذي يتطلب مساعدة طبية و نفسية بهدف تحديد درجة الإدمان الجسدي و الفسيولوجي من أجل وضع الاستراتيجية التي تلائم كل شخص على حدة.  

 

تتمثل هذه الاستراتيجية في تحديد بدائل للنيكوتين "الطابع الصمغ أو الإقراض" والتي لا يمكن تداولها إلا تحت إشراف طبي.  

 

ومن الجدير بالذكر هو أنك قد تكونين قد مللت من كثرة الطرق التي تتحدث عن اسهل الطرق للإقلاع عن التدخين، إليك الآن الحقيقة ترك التدخين لن يكون سهلا لكن الاستمرار فيه قد يؤدي إلى نتائج اصعب!  

 

فإدمان النيكوتين لا يقل عن أي نوع أخر من الإدمان، مثل إدمان الكحول والمخدرات. لذلك توقفي عن خداع نفسك بان التدخين مجرد عادة سيئة انه يتعدى ذلك ليكون إدمان على مادة النيكوتين لذلك تركه لن يكون بالأمر السهل على الإطلاق.  

 

إذا أردت الإقلاع عن التدخين يجب أن تتوقفي وتفكري، لماذا تريدين ترك التدخين؟  

 

مثل جميع أنواع الإدمان، يجب أن يكون قرار الإقلاع عن التدخين نابع من ذاتك. فإذا كنت ستتركين التدخين مجاملة للمحيطين بك أو لأن البعض يضغط عليك لتفعلي ذلك، فانك لن تنجحي في تركه. يجب أن تقرري بنفسك أن تتركيه و ذلك لأسباب تتعلق بك أنت شخصيا.  

 

قومي باختيار اليوم المناسب لكي تبدأي رحلتك نحو الصحة..  

 

قومي باختيار يوم يناسبك لكي تتوقفي عن التدخين بحيث يكون خلال شهر على الأكثر وأسبوع على الأقل. وقومي بإخبار الجميع عن هذا التاريخ بحيث يصعب أن تتراجعي عن ذلك الموعد.  

 

هذا إذا افترضنا انك ضعيفة الإرادة، علما انك لست كذلك فالإرادة تنبع من داخلنا إذا أردنا حقيقة أن نحقق الإنجاز الذي نصبو إليه.  

 

في اليوم الأخير من التدخين قومي بالتدخين قدر استطاعتك لان ذلك سيجعلك تنفرين من التدخين في يومك الأول من الانقطاع. ثم قومي بالتخلص من جميع السجائر المتبقية حتى لا تساورك أي شكوك في ما أنت مقدمة عليه.  

 

قومي بتنبيه المحيطين بك بأنك ستتصرفين على عكس طبيعتك بسبب إقلاعك عن التدخين حتى يقوموا بدعمك ومساعدتك لتخطي الأسبوع الأول والأصعب.  

 

قومي باستخدام بدائل النيكوتين لمساعدتك على السيطرة على نفسك وللتخفيف من أعراض التخلص من الإدمان. وتفهمي جيدا هذه الأعراض فمن المؤكد انك ستشتاقين إلى التدخين لدرجة كبيرة في الأيام الأولى لذلك يعتبر التدخين إدمان حقيقي.  

 

كذلك هناك أعراض أخرى مرافقة مثل قلة التركيز، الانزعاج، الأرق، جفاف في الحلق و زيادة في اللعاب. هذه هي الطريقة التي سيستخدمها جسمك لكي يدفعك إلى العودة إلى التدخين. هذه الأعراض ستستمر خلال الشهر الأول وبعدها ستبدأ بالانحسار بشكل يومي بعد ذلك.  

 

بعد ذلك يبقى فقط الأثر النفسي بمعنى انك ستشتاقين إلى التدخين لمدة خمسة سنوات تلي إقلاعك عن التدخين وخاصة في الأوقات التي كنت تدخنين فيها. فإذا كنت معتادة على التدخين أثناء شعورك بالغضب أو القلق، فان أول ما سيخطر ببالك عندما تمرين بنفس الظروف هو السيجارة. إلا أن هذا الإغراء سهل المقاومة بعد أن تكوني قد تخلصت من الإدمان الجسدي على النيكوتين.  

 

إذا أحسست بالضعف وقمت بتدخين سيجارة بعد فترة من إقلاعك عن التدخين لا تنظري إلى نفسك على انك فشلت لان من تدخن سيجارة واحدة خلال عدة اشهر لا تجعلك مدخنة، فقط حاولي فهم سبب ضعفك أمام تلك السيجارة وحاولي التغلب على نقطة الضعف تلك.  

 

لا تفكري في العودة للتدخين خلال مناسبة معينة و بعدها تقومين بالإقلاع لان ذلك عبارة عن هراء. فكل مرة تعودين فيها إلى التدخين تصبح عملية الإقلاع عن التدخين اقرب إلى المستحيل.  

 

الأمر متروك لك لتقرري التخلص من هذه الآفة التي تفتك بملايين البشر سنويا. لذلك ينصحك الأطباء أن تقلعي الآن و تبدأي بالاستمتاع بحياتك._(البوابة)