ألعاب الفيديو العنيفة تقسي القلب وتضعف الإحساس

تاريخ النشر: 03 يناير 2006 - 06:38 GMT

حذرت دراسة أمريكية جديدة من مخاطر ألعاب الفيديو العنيفة وأثرها السلبي على الإحساس وخلق أجواء من الاضطرابات السلوكية والعنف عند المراهقين، حيث تبين أن الأشخاص الذين يلعبون ألعاب الفيديو العنيفة لا يظهرون ردود فعل قوية اتجاه الصور المزعجة.

 

فعلى الرغم من أن ألعاب الفيديو تحتل قمة قائمة الهدايا، إلا أن هذه الألعاب يمكن أن تغير في وظائف الدماغ وتضعف الإحساس، ورد الفعل اتجاه العنف الواقعي.

 

وكانت الدراسة قد شملت على 39 طالب جامعي من الذكور، زوّدوا الدراسة بمعلومات حول عدد المرات التي يلعبون بها بخمس ألعاب فيديو مفضلة لديهم ومستويات العنف الموجودة في تلك الألعاب. ثم تم تقييم مستوى الطيش والعدوانية لديهم، كذلك تم قياس دماغهم لفحص موجة دماغية خاصة يعتقد بأنها تشير على مستوى الإثارة الفسيلوجية.

 

وقد تم عرض سلسلة من الصور الحيادية (السلبية وليست العنيفة) على الطلاب لقياس رد فعلهم الفسيولوجي، وشملت الصور على صورة رجل يركب على الدراجة، وأخر يهدد رجلاً أخر ببندقية إتجاه رأسه، وصورة لكلب ميت.  فوجد مؤلفو الدراسة بأن الطلاب الذين لعبوا ألعاب فيديو عنيفة كانت إثارتهم الفسيلوجية أقل عندما شاهدوا صور العنف، مقارنة مع الصور السلمية، والسلبية.

 

وعلق مؤلف الدراسة بروس بارثولو ، أستاذ مساعد في العلوم النفسية في جامعة ميسسوري كولومبيا، في بيان معد سلفاً ، "بالرغم من أن الصور العنيفة والسلبية التي استعملت هنا اعتبرت صور غير سارة، إلا أن الصور العنيفة كَانت أكثر إثارة من الصور السلمية والسلبية. وهذه النتائج يمكن أن تربط بين عدم الإحساس واضطرابات السلوك العنيفة.

 

اضاف بارثولو، "ربما يحتاج الجنود والجراحون إلى الوصول إلى هذه الحالة، لأسباب تتعلق بمهنتهم، حتى يحافظوا على السيطرة، ولكن بالنسبة لباقي الناس، يمكن لهذه المشاعر أن تسبب بلادة الإحساس وتخلق جو من الاضطراب السلوكي والعنف."