الأكياس الصغيرة التي تحتوي على سائل تنظيف الغسيل قد تكون سهلة الاستعمال، ولكنها قد تهدد سلامة الأطفال الصغار، وفقا لدراسة جديدة.
هذا وتعرض أكثر من 1200 طفل في سن ما قبل المدرسة في الولايات المتحدة ما بين 2012-2015 إلى الإصابة بحروق العين من هذه الأكياس. في عام 2012، تم الإبلاغ عن 12 فقط من هذه الحروق. ولكن بحلول عام 2015، كان هذا العدد تقريبا 500.
وقال الباحث الدكتور ر. استرلينيغ هارينغ، من مدرسة جونز هوبكنز في جامعة بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور، "هذه الأكياس تبدو مثل لعب الأطفال، فهي تبدو مثل الحلوى، وفضول الأطفال يدفعهم للعب بهم ثم يحدث ثقب في الكيس، وتخرج المواد الكيميائية لتصيب عيونهم".
غالبا ما تحدث إصابات عندما يلعب الأطفال بأكياس منظفات الغسيل تماما كما يحدث عند لعب الأطفال بالصابون.
وقال هارينغ كنسبة من جميع الحروق الكيميائية للعين بين الأطفال، فأن حروق العيون جراء هذه الاكياس ارتفع من أقل من 1 في المئة في عام 2012 إلى 26 في المئة في عام 2015.
وقال المعهد الأمريكي للتنظيف (ACI)، وهي مجموعة تجارية وصناعية في بيان لها، أن الدراسة بحثت في الحوادث التي وقعت قبل أدخال معيار السلامة لهذه المنتجات.
للدراسة، استخدام هارينغ وزملاؤه بيانات من لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية للبحث عن إصابات العين الناجمة عن الحروق الكيميائية أو التهاب الملتحمة بين الأطفال من عمر 3- 4 سنوات بين عامي 2010 و 2015.
وقال هارينغ أن أحد الأسباب يمكن أن يكون أن المواد الكيميائية في الأكياس قلوية وليست حامضية. وقال إن المواد الكيميائية القلوية يمكن أن تسبب ضررا دائما أكثر من المواد الكيميائية الحامضية.
وأضاف أن "المنظفات يمكن أن تحرق القرنية، وتترك ندبة يمكن أن تضعف الرؤية أو يحتمل أن تسبب العمى"، وأضاف، "في معظم الحالات الشديدة، قد يحتاج الأطفال لعملية زرع القرنية لاستعادة الرؤي".
وقال هارينغ إذا كان الطفل يعاني من حرق كيميائي، فيجب شطف العين بالماء البارد تحت ماء جار لمدة 20 دقيقة. "اتصل بالطوارئ أو أخذ الطفل إلى غرفة الطوارئ، ولكن بعد شطف العين لمدة 20 دقيقة"، وأضاف، "هذه هي الخطوة الأولى، وهذه هي أهم خطوة. فكلما زادت فترة بقاء المواد الكيميائية في العين، كلما زاد خطر تعرض العين للحرق الدائم وخسارة البصر".