أكدت مجموعة من الدراسات التي أجريت على العلاقة بين صحة الغذاء وسلامة النساء من سرطان الثدي، أن الفتيات اللاتي يتناولن البيض المسلوق بصورة معتدلة ومنتظمة أقل تعرضا للإصابة بسرطان الثدي.
وقد قال الدكتور محمد الشربيني وكيل كلية الطب البيطري بجامعة المنصورة، حسب صحيفة الأهرام، إن هذه الدراسات التي أجريت في كلية هارفارد الطبية أثبتت أن الانتظام في تناول الاستروجين الغذائي من خلال الفاصوليا الجافة واللوبيا الجافة والحمص وبعض الأغذية الأخرى مثل القرنبيط واللفت والكرنب يقلل من الإصابة بسرطان الثدي.
ومن الجدير ذكره حول الأغذية المفيدة لمكافحة السرطان بشكل عام، أفادت دراسة علمية، أن نبات الفطر وكافة المشتقات المستخرجة منه تتحلى بفاعلية كبيرة في مقاومة أنواع عديدة من الأمراض السرطانية حيث تزيد من قدرة الجهاز المناعي في عرقلة انقسام الخلايا السرطانية وانتشارها فضلا عن مساعدة المصابين بالسرطان في التغلب على الآلام المبرحة الناجمة عن تلقيهم العلاج الإشعاعي والكيماوي.
وبالإضافة للفطر فقد أعلن باحثون أن التنويع في تناول أطعمة معينة كالخلط بين الدجاج والقرنبيط وسمك السلمون والبقلة المائية قد يساعد في مكافحة السرطان.
ويقول العلماء إن الجمع بين نوعين من مكونات الطعام تدعى "سولفورافان" و "سلنومي" يزيد من القدرة على مكافحة مرض السرطان بنحو 13 مرة عن تناول أيهما بشكل منفرد.
وتوجد السولفورافان،وهي مادة كيمائية مستخلصة من النباتات وتستخدم لمنع ومعالجة السرطان، بكميات كبيرة مركزة، في القرنبيط والكرنب والملفوف والبقلة المائية. وتحتوي المكسرات والدواجن والأسماك والبيض وبذور عباد الشمس والفطر على كميات غنية من مادة السلنومي.
هذا وتدعم هذه الدراسة ما أكده العلماء في مؤتمر عن الغذاء والسرطان، حيث وجدوا أدلة جديدة على أن عنصرا كيميائيا في خضار البروكولي ربما يقلل خطر الإصابة بالسرطان.
وقال الدكتور بول تلالي من مدرسة الطب بجامعة جونز هوبكنز إن عنصر السلفورافين وهو عنصر كيميائي موجود في خضراوات مثل البروكولي والقنبيط تطلق عناصر تمنع السرطان. وقال تلالي إن عنصر السلفورافين يحفز نشاط ما يسمى أنزيمات المرحلة الثانية. وقال "هذه الأنزيمات لا تعمل بطاقتها القصوى وتعزيزها يؤدي إلى الحماية من السرطان".
وتعلق مضادات الأكسدة المباشرة مثل فيتامين ج وفيتامين د بالمواد المسرطنة وتقوم بتحييدها. والمادة الكيميائية الموجودة في البروكولي من المضادات غير المباشرة للأكسدة وهي بمثابة محفزات وليست عوامل مباشرة لمحاربة السرطان. وأشار تلالي وهو واحد من العلماء الأوائل الذين عزلوا السلفورافين في عام 1992 إلى أبحاث زملاء له في اليابان وفي بالتيمور كدليل على أن هذا التفاعل الحيوي يساعد على محاربة تقدم السرطان.
وأضاف تلالي أن بعض النباتات مثل أوراق البروكولي اليافعة التي يبلغ عمرها أياما وهي نباتات معالجة بالهندسة الوراثية تدعم نشاط أنزيم المرحلة الثانية بقدر أكبر من الثبات.
وأشار علماء آخرون في مؤتمر صحفي في مؤتمر المعهد الأميركي لأبحاث السرطان إلى أن المركبات الكيميائية التي وجدت في أغذية أخرى مثل الشاي الأخضر وشاي البابونج والخردل والكركم باعتبارها مركبات مفيدة في إعاقة آثار سامة محتملة لأنزيمات المرحلة الأولى._(البوابة)