الحمل والولادة من النعم التي تتمناها المرأة، وما إن تتزوج الفتاة حتى تبدأ بترقب حصول الحمل وتنتظره وتبدأ رحلة البحث عن أي دليل، أو علامة لتتأكد من حدوث الحمل فنجد المرأة تسأل من حولها عن أسهل طريقة لمعرفة إذا تم تلقيح البويضة بعد أن تتم العلاقة الزوجية الحميمية مع شريكها؛ وفي المقال التالي سوف نستعرض بعض الدلائل والإشارات لمعرفة كيف يتم تلقيح البويضة وتخصيبها بدءاً بمرحلة التبويض ومروراً بالإخصاب حتى نصل إلى أهم علامات الإخصاب وأعراضها عند المرأة.
ما هو التبويض؟
التبويض هو العملية العظيمة والحيوية، والتي تحدث عند كل فتاة بالغة في كل شهر مرة واحدة حين تخرج البويضة من الحويصلة الموجودة في المبيضين عندما تصبح سليمة وناضجة تماماً، ثم تتجه إلى قناة فالوب أو البوق لتحط في القناة لمدة زمنية قدرها ٢١ ساعة إلى ٤٢ ساعة.
وفي هذه الفترة ينصح الزوجين الراغبين بالإنجاب بإقامة العلاقة كي تدخل النطاف إلى جسم المرأة وتتجه نحو قناة فالوب لتجد البويضة الناضجة النشطة بانتظارها وهنا تختار البويضة الحيوان المنوي الأفضل والأسرع، واختيارها للنطفة يعود إلى العديد من العوامل الكيميائية، وفي حال دخول الحيوان المنوي يحدث التخصيب، أما في حالة عدم القيام بالعلاقة الحميمية أو عدم دخول النطاف بسبب وسائل منع الحمل تتجه البويضة غير المخصبة إلى الرحم وتتجمع مع دماء الطمث لتنزل عبر المهبل على شكل دم كل شهر وهذا ما يسمى بالدورة الشهرية.
أهم أعراض التبويض
قبل البحث عن أسهل طريقة لمعرفة إذا تم تلقيح البويضة لابد لنا أن نعرف أكثر عن أعراض التبويض، والمدة الزمنية التي يتم فيها.
بإمكان المرأة أن تشعر ببعض أعراض التبويض إذا كانت دقيقة الملاحظة ومن هذه الأعراض:
1- الانخفاض في درجة حرارة الجسم قبل التبويض لتعاود الارتفاع أثناء فترة الإباضة.
2- انزلاق الأغشية المخاطية الشبيهة ببياض البيض من عنق الرحم.
3- انفتاح عنق الرحم أكثر من الحد الطبيعي المعتاد.
4- ازدياد الرغبة الجنسية.
5- لزوجة المفرزات المهبلية وازديادها.
تحديد أيام التبويض
إن تحديد أيام التبويض مرتبط بتحديد وحساب الدورة الشهرية عند المرأة من اليوم الأول للحيض حتى اليوم الأول للحيض الذي يليه، وهي مدة غالباً تكون من 28 يوم إلى 30 يوم عند أغلب النساء مع وجود بعض الحالات النادرة التي تختلف فيها هذه المدة، والتي تعود إلى العديد من العوامل؛ وفترة التبويض الشائعة تكون بين اليوم ١١ حتى اليوم ١٢ حيث تصبح فرصة الحمل كبيرة جداً ضمن هذه الأيام، والبويضة تظل مدة ٢١ ساعة إلى ٤٢ ساعة خلال هذه الفترة يجب تلقيحها وخلق الظروف المناسبة لكي يتم حدوث الحمل.
الكشف عن التبويض
للكشف عن التبويض هناك العديد من الطرق والوسائل التي أجدت نفعاً عند أغلب السيدات ومن هذه الوسائل:
- اختبار الإباضة المنزلي: وهو جهاز بسيط متوفر في كافة الصيدليات، حيث تقوم هذه الأجهزة بقياس نسبة هرمون البروجسترون، حيث يتم التحقق من حدوث عملية التبويض.
- اختبار الهرمون اللوتيني: وهو أيضاً جهاز منزلي يكشف الهرمون عن طريق البول.
- اختبار اللعاب: وهو يكشف كمية الاستروجين فيه ليتم تحديد موعد الإباضة، ويكون شكله تحت المجهر أشبه بنبات السرخس.
- الموجات فوق الصوتية: وتتم عن طريق السونار المهبلي الذي يكشف عن حجم الجريب ونموه، وتكون بصيلة الجريب رقيقة فيها الكثير من السوائل ويكون حجمه من 18 إلى 25 مل وبعد خروج البويضة من الجريب تظل بقاياه ويستطيع السونار الكشف عن هذه البقايا.
عملية الإخصاب
هي العملية التي تحدث بين الحيوان المنوي السليم وبين البويضة النشطة الناضجة، وهنا يدخل الحيوان المنوي الأسرع والأقوى عبر جدار البويضة، فتغلق البويضة جميع المنافذ لمنع دخول أي حيوان منوي آخر، وتتحد البويضة مع رأس الحيوان المنوي لتبدأ الانقسامات والعمليات الكيميائية المعقدة والمذهلة، فتتحد الكروموسومات والجينات لتشكل بداية جنين، وبعد هذه العملية العظيمة تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم وقد تستغرق رحلتها أربع أو ثلاثة أيام، وما إن تصل البويضة حتى تقوم بغرس نفسها في جدار الرحم والالتصاق والتعشيش داخله، وتكون آنذاك عمليات الانقسام مستمرة.
هنا يبدأ هرمون الحمل بالظهور في جسم المرأة ويمكن كشفه بتحليل الدم أولا ثم تحليل البول، وبعد أن يتم تعشيش البويضة المخصبة تبدأ المشيمة بالنمو فهي العنصر المسؤول عن تغذية الجنين لذلك تظهر أول الأمر ثم يظهر الكيس المحي الذي يحتوي بداخله على الجنين.
كيفية معرفة انفجار وتلقيح البويضة
أما الآن فقد وصلنا إلى السؤال الأكثر تكراراً ماهي أسهل طريقة لمعرفة إذا تم تلقيح البويضة؟ فكثير من الفضول ينتاب المرأة حيال هذا الأمر وآخر بنفس الأهمية وهو ماذا تشعر المرأة عند تخصيب البويضة؟ إن تحديد هذا الأمر ليس بالسهل أو الهين فهناك العديد من الاضطرابات الهرمونية والوظيفية، فإذا تم التخصيب الصحيح هناك العديد من الأعراض التي يمكن ذكرها أو تأطيرها في المؤشرات التالية:
- من أهم وأول علامات حدوث التلقيح الصحيح نزول القليل من قطرات الدم والمعروف بدم الانغراس وعادة ما يترافق مع ألم في منطقة الحوض والرحم.
- الإحساس بالإرهاق والتعب، والوهن العام وانعدام الرغبة في القيام بأي مجهود يذكر.
- تورم وانتفاخ في الثدي المصحوب بألم، وشعور بالضغط في الثديين.
- ألم أشبه بوخز في الحلمتين وتغير طفيف بلونهما.
- انتفاخ وتغير حجم البطن.
- الرغبة بتناول بعض المأكولات بشكل مفرط، والابتعاد عن بعض الأصناف في الوقت ذاته.
- اسمرار وتصبغ المنطقة المحيطة بالحلمة المعروفة بهالة الحلمة.
علامات الحمل بعد التلقيح
إذا نجحت عملية التخصيب وأحست المرأة بعلامات انغراس البويضة تبدأ بظهور العديد من العلامات والتي تتباين بين امرأة وأخرى ومن هذه العلامات:
1- كثرة الإفرازات المهبلية، والتي تحتوي على شعيرات دموية، أو قد يكون لون المفرزات وردياً.
2- الألم في أسفل الظهر والبطن.
3- وجود بعض المفرزات المخاطية.
4- التعب والإرهاق.
5- الشعور بألم الثدي وهو ألم مشابه لألم ما قبل الدورة.
6- الصداع المتواصل والقوي بسبب تدفق الدم الشديد في جسم المرأة.
7- الغثيان والقيء الصباحي.
8- التبول المتكرر.
علامات فشل تلقيح البويضة
مثلما لتلقيح البويضة العديد من العلامات فإن لفشل التلقيح والإخصاب دلالات أيضاً لكن يجدر بنا ذكر بعض أسباب فشل التخصيب وأهمها عدم حدوث لقاء جنسي بين الزوجين، أو لضعف وخلل في الحيوانات المنوية، أو ارتياب في البويضة نفسها، أو لتناول المرأة بعض العقاقير المانعة للحمل، أو استخدامها وسائل المنع الأخرى؛ وفي هذه الحالة تتجه البويضة غير الملقحة إلى الرحم ليحدث بعدها الطمث أو الدورة الشهرية الذي يعد أهم علامة من علامات فشل التلقيح، فلا داعي هنا لمعرفة أسهل طريقة لمعرفة إذا تم تلقيح البويضة.
يجدر بالذكر أن علامات الطمث شبيهة جداً بعلامات الحمل ومن أهم هذه العلامات:
1- حدوث الانتفاخ في البطن.
2- حدوث التشنجات.
3- قساوة الثديين.
4- الشعور بالجوع الدائم.
5- ألم وتقلص عضلات الجسم كافة.
6- انتفاخ وتورم اليدين والقدمين.
7- الصداع والم المفاصل.
8- زيادة طفيفة في الوزن.
9- ظهور بقع على الجلد.
ونهايةً، نرجو أن نكون في ما سبق قد سلطنا الضوء على أهم التساؤلات والمعلومات التي تهم المرأة الشغوفة بموضوع الحمل، ولعلنا أوردنا فيه إجابة كافية وشافية لأسهل طريقة لمعرفة إذا تم تلقيح البويضة وأوصلنا المعلومات الكافية لكل سيدة.
