وجدت دراسة جديدة بأن المناظير، التي تستخدم عادة لفحص الجهاز الهضمي، والقولون قد لا تكون دائما على مستوى النظافة المتوقع، ويمكن أن تشكل هذه الأجهزة القذرة خطراً شديداً على المرضى. ووفقا للدراسة فأن 3 من كل 20 جهاز تنظير يستخدم لفحص القناة الهضمية والقولون لا يتم تنظيفه بالشكل السليم.
وتحتوي الـ 15% من تلك المناظير على مستويات غير مقبولة من "الأوساخ الحيوية" - خلايا ومواد مختلفة من جسم المريض، قد تشكل خطر الاصابة بالعدوى المحتملة للمرضى الآخرين.
وقال المحقق الرئيس في الدراسة ماركو بوماريتو، أخصائي أبحاث في مركز الوقاية من العدوى في بيان صحفي، " أن 3 من أصل 20 هو عدد مرتفع بشكل غير متوقع، ويدل على فشل معايير النظافة في أجهزة هامة مثل المناظير. فنحن لا نرغب في أن يفشل أي من هذه المناظير في معايير النظافة."
مخاطر الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة
في السنوات الأخيرة، أدت المناظير غير النظيفة في المرافق الطبية في الولايات المتحدة الى خضوع آلاف المرضى لفحص يثبت خلوهم من فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B و C، وفقا لبيان صحفي. هذا وقد تم الربط بين تفشي حالات صحية مختلفة والمناظير الملوثة أكثر منأي جهاز طبي آخر، وفقا للمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها.
يخضع ما بين 15 إلى 20 مليون شخص كل سنة في الولايات المتحدة الى عملية التنظير بأجهزة منظار يمكن إعادة استخدامها لفحص أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي للبحث عن مشاكل محتملة مثل السرطان.
واضاف بوماريتو، "أن بروتوكولات تنظيف المناظير المرنة تحتاج إلى تحسين، مثل وضع مبادئ توجيهية مصممة خصيصا لكل نوع من المناظير أو تحديد ما إذا كانت بعض الخطوات الحاسمة مفقودة اثناء عملية التنظيف اليدوي، واجراء تدابير مراقبة جودة موثقة." واضاف، "هذا النوع من التحسينات يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على سلامة المرضى."
