شو إعلامي في محاكمة مبارك وجمعة الطباشير

تاريخ النشر: 15 أغسطس 2011 - 01:57 GMT
مبارك كما ظهر في محاكمته الثانية.
مبارك كما ظهر في محاكمته الثانية.

يرى أبو المعالي فائق؛ أن محاكمة مبارك لا تغدو أن تكون مجرد عرض أو "شو إعلامي" يقصد به مجاملة الشعب المصري:

"للأسف الشديد ما زال البعض يتعامل بمنطق المجاملة،والمجاملة هنا من الدولة للشعب حتى تنفى عن نفسها تهمة التواطؤ والتباطؤ مع رموز النظام السابق فكان القرار بنقل وقائع المحاكمة على الهواء مباشرة وكأننا أمام أحد المسلسلات الرمضانية أو البرامج الفكاهية".

ويتابع:

"لكن لا أستطيع أن أخفى تخوفى من علانية المحاكمات بهذا الشكل الغير منظم من قبل المحاميين فمثلا تجد "س" من المحامين له مطلب وقد سمعه "ص" إلا أن "ص" يقول نفس المطلب وكان يمكن للاثنين أن يتفقا على عدة مطالب يوزعونها فيما بينهم،لماذا دائما أو فى معظم الأحيان يكون أصحاب الباطل منظمون".

ويختم بالقول:

"لست من المهتمين بالمحاكمة على الإطلاق سواء كانت سرية أو علانية الذى يهمنى فى المقام الأول هو تأسيس الدولة بداية من انتخاب مجلس شعب قوى ونزيه ومرورا بتشكيل الحكومة ووضع الدستور وانتهاء بانتخاب رئيس مدنى،عندها فقط نشعر بطعم المحاكمات سواء كانت سرية أو علانية حتى لو فكر الرئيس القادم فى العفو عن بعض رموز النظام السابق لن يكون إلا بالعودة إلى الشعب أو مجلس الشعب المختار من المواطنين،وفى بعض الأحيان يكون العفو عن المذنب أشد عليه من الحكم بالإعدام".

 

وتقترح شيري جمعة طباشير في سوريا بما أن تسمية الجمع لا تخضع لترتيب معين:

"في جمعه طباشير سيخرج ُ الملايين من المتظاهرين و سيشيّع ُ الكثير من الشهداء و حالها كحال كلّ الجمع السابقة ستكون ُ أفكار مساء يوم الجمعه كأفكار صباحه ِ ، مع الكثير من الحزن و الغضب و عدّاد المعتقلين و الشهداء وحده ُ من يسابق الزمن". 

وتتابع شيري موضحة العبثية في تسمية الجمع في سوريا وأهمية رمزية الاسم الذي سيطلق على كل جمعة:

"برأي ، المتواضع ، أعتقد ُ أن ّ اسماء الجمع يجب ُ أن تكون الفعل و ليس َ ردّ الفعل ، بمعنى أنّ تحمل فكرة تجعل من كلّ جمعه حدث منفصل و مميز و ربما تاريخيّ بدوره . نحن ُ كشعب في سوريا اليوم كنا محرومون ، و على مدى أعوام طويلة ، من المشاركة الحقيقية في السياسة الداخلية ، التي كانت شبحا ً يلاحق ُ من يسمع ُ بإسمها في احد الممرات او الدوائر الحكوميّة ، لذا فنحن ُ لم نمتلك الثقافة السياسيّة الكافية التي تؤهلنا لكي ننفصل بشكل ٍ مباشر عن النظام الذي يمتلك ُ بيده كلّ خيوط “السياسة “ الداخلية دون َ أن نضيع عن بعضنا أو نتباعد و نختلف".