أعرب الزعيمان البرازيلى والسورى الأربعاء عن دعمهما إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحثا إسرائيل على رفع الحصار الذى تفرضه على قطاع غزه.
وأعلن الرئيس البرازيلى لويز ايناسيو لولا دا سيلفا خلال لقاء مع الرئيس السورى بشار الأسد تأييده عودة مرتفعات الجولان التى احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، إلى سوريا.
ونقلت تقارير إعلامية عن لولا القول بعد الاجتماع: الحصار لا يساعد السلام.. حادث الهجوم على اسطول المعونات الانسانية في المياه الدولية أوضح أنه بات من اللازم رفع الحصار عن قطاع غزة.
وتحت الضغوط الدولية القوية بعد الهجوم الدموي الذي شنته البحرية الاسرائيلية في 31 ايار/ مايو على اسطول المساعدات الدولية الذي حاول اختراق الحصار على غزة، خففت إسرائيل الحصار الذي فرضته قبل أربع سنوات.
وانتقد الأسد إسرائيل لما تضعه دائما من عقبات على طريق التوصل إلى اتفاق بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط. كما أعرب عن تأييده للاتفاق الذى أبرمته كل من البرازيل و تركيا مع إيران بشأن تخصيب اليورانيوم وهو اتفاق عارضه المجتمع الدولى باعتباره غير كاف.
وقال الأسد إن استعداد إيران لإبرام مثل هذا الاتفاق بينما كان مجلس الأمن الدولى على وشك التصديق على عقوبات جديدة ضد إيران أظهر انها مستعدة للمفاوضات.
واقترحت ايران في 17 ايار/ مايو على القوى العظمى في اطار اتفاق مع البرازيل وتركيا، أن تبادل على الأراضي التركية 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5%) مقابل 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بمعدل 20% لتشغيل مفاعل ابحاث طبي في طهران.
وقد تجاهلت القوى العظمى هذه المبادرة وتبنت تعزيزا للعقوبات ضد طهران التي يشتبه بانها تسعى لامتلاك السلاح النووي.
ووقع الزعيمان على اتفاقيات ثنائية في مجالات القضاء و التعليم والصحة. وهذه أول زيارة للأسد للبرازيل عقب زيارة لولا لدمشق عام 2003.
وأوضحت الحكومة أن حجم التبادل التجاري بين سوريا والبرازيل زاد من 78مليون دولار عام 2003 إلى 307 ملايين دولار عام 2009.
ويقوم الرئيس السوري بجولة في الدول اليسارية بأمريكا الاتينية، حيث زار فنزويلا وكوبا ومن المقرر أن يتوجه إلى الارجنتين الخميس.
