الحريري يدعو ترسيم الحدود وتقديم معلومات عن مفقودين

تاريخ النشر: 18 يوليو 2010 - 03:43 GMT
الحريري يدعو ترسيم الحدود وتقديم معلومات عن مفقودين
الحريري يدعو ترسيم الحدود وتقديم معلومات عن مفقودين

دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى توثيق العلاقات اللبنانية السورية وذلك في مستهل زيارته لدمشق التي بدأها يوم الاحد والتي ستستمر ليومين.

ووصل الحريري الى دمشق على رأس وفد وزاري كبير في زيارة تهدف الى مناقشة العلاقة بين البلدين بعد البرود الذي سادها منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري.

وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم إن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى دمشق الأحد يمكن اعتبارها بمثابة الزيارة الأولى لأنها تأتي على رأس وفد وزاري مخوّل أن يضع القاعدة الصلبة لعلاقات مستقبلية مميزة بين البلدين الشقيقين وفي خدمة الشعبين.

وقد دعا سعد الحريري إلى إقامة علاقات أوثق بين لبنان وسوريا. وعبّر المعلم عن أمله في تنفيذ اتفاقات مشتركة وتكثيف الزيارات المتبادلة بين البلدين في المستقبل القريب.

وصرح الحريري عقب توقيع الاتفاقيات "طلبنا من اللجنة المشتركة لتحديد وترميم الحدود مباشرة اعمالها، ومن لجنة المفقودين انجاز مهمتها باسرع وقت ممكن".

وشدد الحريري على اهمية ترسيم الحدود بين البلدين وازالة قواعد للمقاتلين الفلسطينيين بمحاذاتها، وعلى اهمية الحصول على معلومات بشأن لبنانيين فقدوا ابان الحرب الاهلية التي دارت في غضون 25 عاماً ابتداءاً من 1975،وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين بيروت ودمشق.

وأفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية بأن رئيس الحكومة اللبنانية اجتمع في دمشق مع نظيره السوري محمد ناجي العطري، وجرى خلال الاجتماع بحث تطوير العلاقات الأخوية والإرادة المشتركة لدى البلدين.
وبعد وصوله التقى الحريري رئيس الوزراء السوري ناجي العطري، الذي كان في استقباله في مطار دمشق الدولي، قبل ان يجتمع بالرئيس السوري بشار الاسد.

ويضم الوفد اللبناني الذي يترأسه الحريري 13 وزيرا بينهم وزيرة المالية ريا الحسن ووزير الداخلية زياد بارود ووزير الخارجية حسن الشامي ووزير العدل ابراهيم نجار والثقافة سليم ورده اللذين يمثلان حزب القوات اللبنانية المناهض لسورية في الحكومة.

وافادت المعلومات بأن الزيارة تهدف عمليا الى توقيع 18 اتفاقية ومذكرة بين البلدين في مجالات البيئة والصحة ومكافحة المخدرات وتبادل المحكومين والزراعة، حسبما قال مدير مكتب سعد الحريري نادر الحريري لوكالة الانباء الفرنسية.

يذكر ان الحريري كان قد زار دمشق للمرة الاولى في ديسمبر/ كانون الاول الماضي بعد وقت قصير من تسلمه رئاسة الوزراء، قبل ان يتوجه اليها مرتين في مايو/ ايار قبل توجهه الى واشنطن ولدى عودته منها.

واعتبرت هذه الزيارات طيا لصفحة ماضي امتد لخمسة اعوام سادته خصومة كبيرة بين البلدين على خلفية اغتيال رفيق الحريري وتوجيه اصابع الاتهام الى دمشق من قبل العديد من الاطراف السياسية وبخاصة فريق الرابع عشر من مارس/ آذار المناهض للنفوذ السوري في لبنان والذي كان يقوده الحريري.

يشار الى ان الجيش السوري كان قد دخل الى لبنان بعد اعوام قليلة من بداية الحرب الاهلية اللبنانية عام 1975، وبقي فيه نحو 3 عقود حتى انسحابه عام 2005 بضغط من المجتمع الدولي والشارع اللبناني بعد اغتيال الحريري.

وبدأت العلاقة بين البلدين بالتحسن منذ عام 2008 بعد موافقتهما على اقامة علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الاولى وفتح سفارات.