سمو الأميرة هيا تلقي خطاباً هاماً في مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2011

بيان صحفي
تاريخ النشر: 27 يناير 2011 - 02:44 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

حثت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على ضرورة تطوير إستراتيجية صحية تخدم الجميع، وذلك في كلمة هامة ألقتها اليوم في مؤتمر قادة الرعاية الصحية، أحد أهم الفعاليات الموازية لمعرض ومؤتمر الصحة العربي. 

وانصب التركيز في مؤتمر قادة الرعاية الصحية هذا العام على "المحركات الخاصة" التي تدفع القادة لتوجيه عملية الشراكة في الرعاية الصحية بين الحكومة والمريض والطبيب من أجل الارتقاء بالمحصلات النهائية مع المساهمة في تحسين الجودة الإجمالية للرعاية الصحية وتحقيق نوعية حياة أفضل للناس جميعاً. 

وقالت صاحبة السمو الأميرة هيا: "لا شك أن الإستراتيجية الصحية الفعالة التي تخدم الجميع يجب أن تكون أشمل بكثير من مجرد توفير العمليات الجراحية. فيجب أن تتضافر جهود مختلف الفعاليات –العامة والخاصة– للعمل بشكل منسق ومركز على صعيد الوقاية بشكل أكبر بكثير مما هو عليه الوضع الحالي. وينبغي أن ينصب الجهد الرئيسي على تشجيع ودعم أساليب الحياة الصحية – من خلال زيادة مستوى ممارسة الأنشطة البدنية والارتقاء بنوعية أنظمتنا الغذائية والحد من تعاطي التبغ والتقيد بإجراءات السلامة العامة البسيطة".

ولفتت صاحبة السمو الانتباه إلى أن العلل الأكثر فتكاً على مستوى العالم وفي منطقة الخليج ليست الأمراض المعدية فقط – بل هي الأمراض التي نوجدها نحن بسلوكنا – أمراض غير سارية كأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وبعض آفات الجهاز التنفسي. وشددت على أن هناك العديد من الممارسات التي يمكننا إتباعها للارتقاء بصحتنا، من قبيل إجراء الفحوصات الطبية الدورية والتغير في النظام الغذائي، حيث من الممكن أن يكون لها دور كبير في تخفيف العبء الذي تفرضه أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري على سكان منطقة الخليج. 

وأوضحت سمو الأميرة أن "أكبر داء قاتل في هذا الصدد حالياً هو النوع الثاني من داء السكري والذي تحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية عالمياً في مدى انتشاره بين سكانها. وخلال السنوات الخمس عشرة القادمة، سيتجاوز معدل انتشار مرض السرطان في الشرق الأوسط معدلاته في مناطق أخرى من العالم، حيث سيرتفع بزيادة تقدر بين 100% و180%. فقد وصلت معدلات بعض الأمراض مثل أمراض القلب و الأوعية الدموية و السرطان و السكري وبعض آفات الجهاز التنفسي  إلى مستويات وبائية في نسب انتشارها حتى أصبح التحذير يلوح لنا واضحاً في الأفق ويجدر بنا عدم تجاهله. ولحسن أو سوء الطالع نحن اليوم جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد الصحي العالمي. فالعلاقة بين صحة مواطني دولة الامارات، وغيرهم في هذه المنطقة، وبين المستجدات الحاصلة خارج المنطقة تزداد تشابكاً وترابطاً." 

ومن أبرز هذه المستجدات، حسبما أكدته سمو الأميرة، التحديات العالمية التي تكمن في الافتقار إلى الأبحاث العلمية والتقنية الذكية والعلاج. إضافة إلى ذلك، ما زالت تكاليف العمليات الطبية وتطوير الأدوية والإشراف الصحي في المنازل أو في المؤسسات المتخصصة ورعاية غير المؤمن عليهم ترتفع بشكل حاد. واختتمت الأميرة بالقول: أياً تكن الخطوات العملية التي نتخذها بهذا الصدد، لا يمكننا تجاهل حقيقة بسيطة وهي أن لكل واحد منا دور ينبغي أن يلعبه في تحسين الصحة العامة – بدأً بالإهتمام بصحتنا الشخصية وصحة عائلاتنا ومجتمعنا." 

ودارت محاور المناقشات على مدار اليوم حول إيجاد ثقافة "المبادرة دون انتظار" للرعاية المخططة مسبقاً في مجال الرعاية الصحية، وتطوير طريقة لتكون متاحة بشكل أكبر وذات تكلفة أكثر جدوى، والتكامل بين توفير الرعاية الصحية وتمويلها، إضافة إلى الدور الذي تلعبه الرعاية الصحية الأولية في سنغافورة. 

وشارك في خطاب مؤتمر قادة الرعاية الصحية  مجموعة من أبرز الشخصيات الفكرية ، و الرواد من قادة الأعمال السادة راج راجا رايان (الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية) العضو السابق في اللجنة الاستشارية لوزير الصحة في المملكة المتحدة، والدكتور نيبيت بيرافيج الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات بانكوك وغيرهم من المتحدثين المختصين. 

وعلاوة على كلمتها أمام قادة الرعاية الصحية، تفقدت صاحبة السمو الأميرة هيا أجنحة معرض الصحة العربي، ومنها الأجنحة التابعة لوزارة الصحة ومدينة دبي الطبية وغيرها من الهيئات. ورافق سمو الأميرة في جولتها سعادة الدكتور حنيف حسن وزير الصحة وسعادة قاضي المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي وغيرهم من الشخصيات البارزة. 

واختتم معرض ومؤتمر الصحة العربي أعماله اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، وقد شاركت فيه أكثر من 2800 شركة عارضة من 60 دولة. وحضره أكثر من 70.000 زائر مما يجعله أكبر تجمع لمختصي الرعاية الصحية في الشرق الأوسط على الإطلاق.

خلفية عامة

هيئة الصحة - أبوظبي

النظام الصحي في أبو ظبي نظام شامل ويغطي كامل طيف الخدمات الصحية، وهو متوفر لجميع السكان في أبو ظبي. ينحو النظام باتجاه التميّز من خلال التحسين المستمر والرقابة على تحقيق الأهداف. مقدمو الخدمات الصحية مستقلون، وينتمون بغالبيتهم إلى القطاع الخاص ويديرون مرافقهم وفق أعلى المعايير الدولية للرعاية الصحية، ويستمد النظام تمويله من خلال الضمان الصحي الإلزامي.

هيئة الصحة بدبي

تمّ تأسيس هيئة الصحة بدبي في يونيو 2007، بموجب القانون رقم 13 الذي أصدره سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وبصفتها الهيئة التنظيمية الأساسية لرعاية الشؤون الصحية في إمارة دبي، تتمتع هيئة الصحة بدبي بصلاحيات تخوّلها وضع السياسات والخطط الاستراتيجية للقطاع الصحي واتخاذ التدابير الضرورية لتنفيذها. ويشرف على عمل الهيئة حضرة المدير العام قاضي سعيد المروشد.

يهدف عمل هيئة الصحة بدبي إلى تأسيس نظام رعاية صحية فعّال ومدمج وضمان نفاذ جميع المرضى إلى خدماته. كما يكمن هدفها في حماية الصحة العامة وتحسين مستوى العيش في إماراة دبي. وإن هذه المهمّة هي انعكاس مباشر للأهداف التي حدّدتها خطة دبي الاستراتيجية للعام 2015 كما أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وفي ظلّ هذه الخطة، تكمن رسالة هيئة الصحة بدبي في تأمين النفاذ إلى الخدمات الصحية، والارتقاء بجودتها وتعزيزها، بالإضافة إلى تحسين الوضع الصحي للمواطنين، والمقيمين والسيّاح على حدّ سواء. ومن شأنها أيضاً أن تشرف على قطاع صحي حيوي، فعّال ومبتكر.

بالإضافة إلى الإشراف على القطاع الصحي في إمارة دبي، يتمحور عمل هيئة الصحة بدبي حول توفير الخدمات الصحية عبر منشآت الرعاية الصحية التابعة للهيئة بما فيها المستشفيات (مستشفى الوصل، مستشفى دبي ومستشفى راشد)، المراكز المتخصصة (مثل مركز دبي للسكري) ومراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في كافة أنحاء إمارة دبي. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن