افتتاح المبنى الجديد لكلية الإدارة والأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، المبنى الجديد لكلية الإدارة والأعمال والذي بلغت تكلفته 90 مليون درهم. وفي بداية الجولة أزاح سموه الستار عن لوحة في مدخل المبنى وضعت تقديراً لحكومة الشارقة وشركة نفط الهلال، تقديراً لإسهامهما الكريم بدعم بناء مبنى الكلية. وصحب سموه في الجولة الشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال العامة والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم  والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني مدير مكتب رئيس الجامعة، والدكتور عمر عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وأعضاء المجلس الاستشاري الخارجي لكلية الإدارة والأعمال والدكتور بيتر هيث مدير الجامعة وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين وإداريي وأساتذة الجامعة. وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بإزاحة الستار عن لوحة تذكارية بهذه المناسبة تعبر عن تقدير الجامعة لحكومة الشارقة ولشركة نفط الهلال لإسهامهما السخي في بناء الكلية. 

ثم قام صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بجولة في المبنى وأشاد بتصاميمه العصرية وما يتوفر فيه من أحدث التسهيلات التقنية المتطورة التي تضع المبنى في مصاف النماذج المتقدمة للمباني الأكاديمية في الدولة ولمباني كليات الإدارة والأعمال في المنطقة. أما مدير الجامعة فأعرب عن سروره لرؤية هذا المشروع الكبير يتحقق. وقال بأن هذا المبنى الجديد أخذ بعين الاعتبار تطبيق أفضل معايير الاستدامة والمحافظة على البيئة من حيث التصميم والاستخدام. مضيفاً لقد تأكدنا من توفير أفضل بيئة لطلبتنا وأساتذتنا في هذا المبنى يمكن أن تحفز طاقاتهم القصوى لإجراء بحوثهم وعملية التدريس بسلاسة ويسر.

ويتكون المبنى الجديد من ثلاثة طوابق بنيت على مساحة تبلغ حوالي 14 ألف متر مربع، مما يزيد مساحات الفصول الدراسية ومكاتب المدرسين في الجامعة بنسبة 25 بالمائة. ويمكن لإجمالي 1,100 طالب وطالب من الدراسة داخل الكلية في الوقت نفسه. وتكون الطابق الأرضي من فصول دراسية ومساحات للطلبة، وتم تقسيم الطابق الأول بشكل متساوٍ بين الفصول الدراسية والمكاتب والمساحات المخصصة لأغراض إدارية. أما الطابق الثاني فتم تخصيصه لمكاتب أعضاء هيئة التدريس. 

وتم تصميم الفصول الدراسية بشكل مقوس بحث تسمح ببقاء الطلبة قرب الأستاذ وقرب بعضهم البعض لتسهيل النقاشات الجماعية. ويشمل المبنى 18 فصل دراسي يتسع كل منها 42 طالب وطالبة. وفصل واحد يتسع 120 طالب وطالب وآخر يتسع 80 طالب وطالبة. 

وصمم المبنى بحيث تتم الاستفادة القصوى من الإنارة الطبيعية لجميع مكاتبه البالغة 120 مكتب من خلال ثلاث ساحات مفتوحة توفر وصول الإنارة الطبيعية إلى منطقة تجمع الطلبة حتى الطابق الأرضي. كما تم تصميم المبنى ليتوافق مع مواصفات الجامعة لمعايير الاستدامة بما في ذلك الجدران والنوافذ المعزولة ونظم الإنارة الأوتوماتيكية التي تستشعر الحركة ومستوى الإنارة الطبيعية تلقائياً. 

وقال الدكتور مالكولم ريتشاردز مدير كلية الإدارة والأعمال بأن المبنى الجديد والذي تم إنجازه في موعده وضمن الميزانية المرصودة، سوف يرفع من مستوى مباني الجامعات على مستوى الدولة. فبالإضافة لتصميمه الداخلي الجميل وتوفر التسهيلات التكنولوجية المتقدمة في قاعات الدرس، يحتوي المبنى على مختبري كمبيوتر يتسع كل منها 24 طالب وطالبة وثلاثة فصول دراسية تنفيذية للدراسات التنفيذية والماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال ومكاتب لرؤساء الأقسام الستة مع قاعات اجتماعات لكل منهم. 

ويذكر بأن كلية الإدارة والأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة قد حصلت مؤخراً على اعتماد الهيئة الأميركية العالمية لتطوير كليات الأعمال  AACSB، وهي أقدم هيئات الاعتماد العالمي لكليات الإدارة والأعمال، حيث أنشئت عام 1916. وهو إنجاز بارز يمثل نقطة تحول في تاريخ الكلية، وبمثابة تصويت لصالح المستوى العالمي لبرامج الكلية، جاء من قبل أعلى هيئات اعتماد برامج الإدارة ولأعمال في العالم. وهذا الاعتماد هو الأعلى في مجال الإدارة والأعمال. وسينتفع طلبة الكلية من هذا الإنجاز بشكل كبير، حيث ستلقى الدرجات العلمية التي تمنحها الكلية اعترافاً أوسع في مختلف دول العالم. 

وأتى هذا الاعتماد بعد الخضوع لسلسلة صارمة من المقابلات والتقويم وإجراء التعديلات. كما وتجري مراجعته مرة كل خمسة أعوام. حيث يعتبر هذا الاعتماد علامة فارقة في الجودة في مجال تعليم الإدارة والأعمال. مما يؤكد أن كلية الإدارة والأعمال قد حازت على السمعة الأكاديمية العالية محلياً وإقليمياً ودولياً، لما تقدمه من برامج أكاديمية عالمية المستوى ولما يتميز به خريجوها من مستوى متقدم أكاديمياً ومهنياً. وكان أعضاء هيئة التدريس قد عملوا بجد لتصميم البرامج ووضع المعايير العالمية. كما أن هذا الاعتماد يؤكد ريادة الجامعة الأميركية في الشارقة في هذ المجال، فهذا الفوز يعني أن كلية الإدارة والأعمال قد استوفت معايير الجودة، وأنها ملتزمة بالتطوير المستمر لهذه المعايير حتى تضمن استمرار اعتمادها.