ستيف جوبز يفارقنا بعد 56 عاما تاركا وراءه أسطورة عالمية

تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2011 - 09:24 GMT
جوبز كرس حياته لما كان يحب، و تصريحاته الأخيرة تؤكد الراحة التي كان يشعر بها حتى أيامه الأخيرة أثناء معركته ضد السرطان، "إذ كان هذا آخر يوم من حياتي، فهل سأتمنى أن أعمل ما أنا مقبل على عمله هذا اليوم؟"
جوبز كرس حياته لما كان يحب، و تصريحاته الأخيرة تؤكد الراحة التي كان يشعر بها حتى أيامه الأخيرة أثناء معركته ضد السرطان، "إذ كان هذا آخر يوم من حياتي، فهل سأتمنى أن أعمل ما أنا مقبل على عمله هذا اليوم؟"

بعمر يناهز الـ 56 عاما، توفى ستيف جوبز، أحد مؤسسي شركة إمبراطورية أبل. جوبز تمكن من تغيير رؤية العالم لأجهزة الكمبيوتر الشخصية و تمكن من بناء واحدة من أكبر إمبراطوريات التكنولوجيا الحديثة. وفاته حصلت يوم الأربعاء و قد كان محاطا بعائلته في بالو ألتو. تفاصيل الوفاة لم تظهر بعد، لكنه كان يعاني من السرطان و أمراض أخرى منذ سنوات.

شركة أبل التي قام ستيف جوبز و صديقه ستيف وزنياك بإطلاقها في مرآب لتصليح السيارات في كوبيرتينو، كاليفورنيا، في عام 1976، أصبحت الآن أكبر شركة للتكنولوجيا في العالم من حيث القيمة السوقية، النمو و عائدات المساهمين. تحت قيادة جوبز، أنهت أبل هيمنة مايكروسوفت و قدم للعالم أدوات متطورة ذات تصميم جذاب تركت بصمة على العالم مثل الأي فون.

ستيف جوبز كان يعاني من السرطان منذ 2003، و الأمس تمكن هذا المرض من كسب المعركة التي كان جوبز يخوضها. و رغم المعاناة التي كان يمر بها، جوبز إختار أن يؤدي واجباته تجاه أبل بأكمل وجه، فلم يغب عنها إلا بعض أشهر، مما أمكنه من إتمام مهامه و إحداث ثورة في عالم التكنولوجيا و سوق الهواتف الذكية.

إنه ليوم حزين لرؤية رحيل إحدى أكبر المبتكرين الذي غير وجه صناعة التكنولوجيا في العالم. وفاته تم الإعلان عنها من قبل أبل التي صرحت، "نشعر بالحزن للإعلان أن ستيف جوبز قد توفى. الطاقة و العاطفية التي كان يتمتع بها ستيف كانت تمد الشركة بابتكارات لا نهائية و حسن حياتنا جميعا. العالم أفضل بكثير الآن بسبب ستيف".

جوجل أضافت اليوم على صفحتها الرئيسية رابطة ينقلك مباشرة على صفحة أبل التي تعرض صورة جوبز, معبرة بالتالي عن أسفها الشديد لخسارة عالم التكنولوجيا لعقل عبقري مثل ستيف جوبز. الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان واحدا من العديدين الذين اندفعوا لتقديم عزائهم لأفراد عائلته، إذ أن رحيله سيترك فراغا كبيرا سيصعب ملؤه.

ستيف جوبز تمكن من صنع اسم لنفسه، رسم  صورة جميلة لشركته التي باتت تتردد على ألسنة العالم بأسره، و الآن ترك وراءه أسطورة من الصعب علينا نسيانها. جوبز كرس حياته لما كان يحب، و تصريحاته الأخيرة تؤكد الراحة التي كان يشعر بها حتى أيامه الأخيرة أثناء معركته ضد السرطان، "إذ كان هذا آخر يوم من حياتي، فهل سأتمنى أن أعمل ما أنا مقبل على عمله هذا اليوم؟"

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن