اكد مقتدى الصدر نجل اية الله الشيعي محمد صادق الصدر الجمعة ان انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي كان "درسا" قام الامام المهدي بتلقينه للاميركيين اثر اعتدائهم على رايته في العراق!.
وقال مقتدى الصدر امام الاف المصلين في خطبة الجمعة في مسجد الكوفة ان "اعتداء اميركا على راية الامام المهدي المنتظر رئيس المسلمين كان بمثابة درس" للاميركيين، مشيرا الى الامام المهدي "قابلهم بمعجزة داخل اميركا حيث كان الانقطاع في التيار الكهربائي لمدة ليست بالقصيرة بالنسبة لهم".
ووقعت صدامات في 13 آب/اغسطس بين سكان مدينة الصدر والقوات الاميركية في اعقاب محاولة احدى المروحيات الاميركية ازالة علم شيعي رفع على عمود كهرباء.
وقال الصدر "هذا انذار لهم لكي لا يكرروا مثل هذه الاعتداءات لانهم في ذلك يقومون بحفر قبورهم بايديهم".
وتابع "يجب الا يتصوروا بأن هذه الاعمال التي يقومون بها تخيفنا او ترهبنا، بل بالعكس فبعد ان اعتدوا على راية الامام المهدي اصبحت المدينة جحيما بالنسبة لهم".
وقال الصدر ان "الفرق بين الشعبين العراقي والاميركي اصبح واضحا، اذ ان الاسد هو من يستطيع الصبر والتحمل، اما الفأر فلا يستطيع ان يصبر ويخاف من الظلام".
وسجل انقطاع كبير في التيار الكهربائي في 15 و16 آب/اغسطس على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بسبب عطل ادى الى اغراق ملايين السكان في العتمة. وادى العطل الى اغلاق سبع محطات نووية وتعليق الرحلات في سبعة مطارات وارجاء مئات المباريات الرياضية.
من جهة ثانية، اتهم الصدر "بعض الاطراف الايرانية" بأخذ مناصب امنية في العراق، داعيا اياها الى "تركها للعراقيين".
وقال الصدر امام الاف المصلين خلال خطبة الجمعة في مسجد الكوفة (155 كلم جنوب بغداد) ان "بعض الاطراف من الجمهورية الاسلامية (الايرانية) يأخذون بعض المناصب الامنية في العراق فنرجو منهم الابتعاد عن ذلك مستقبلا وترك العراقيين يشغلون هذه المناصب".
وانتقد الصدر اعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق، وقال "انتم يا من تدعون قيادة العراق ودولته غير الموجودة اين خبأتم رؤوسكم ، وهل اكلت السنتكم الطيور (...). هذا شعبكم يعتدى عليه فهل من متكلم، قفوا ودافعوا عن العراق والقدس والاراضي العربية".
واضاف "لقد حدثت تجاوزات كثيرة على المتظاهرين من المحتل في بعض المدن مثل البصرة والعمارة والديوانية (...) ولا يوجد اي جهة استنكرت هذا العمل او رفضته. فيما لو كانت الحالة ضد سفارة او حزب او شخصية معينة كنا سنرى الكثير من الاستنكارات"، مشيرا الى "السبب في ذلك يعود لامرين هما الخوف من المحتل او الطمع في المناصب".
ودعا مقتدى الصدر في تموز/يوليو الى انشاء "مجلس شعبي" لادارة العراق يحل محل مجلس الحكم الانتقالي الذي وصفه ب"غير الشرعي".—(البوابة)—(مصادر متعددة)