تحتفل دار الأوبرا والمحطات الإذاعية والتلفزيونية المصرية اعتبارا من اليوم الاثنين بالذكرى المئوية لميلاد الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب (1901-1991) الذي يعتبر أول من ادخل آلات الغربية على الموسيقى العربية بدءا من ثلاثينات القرن الماضي.
وتاتي الاحتفال بذكرى عبد الوهاب في دار الأوبرا ضمن إطار الاحتفالات التي تقام لاعلام الفن والفكر في العالم العربي وكونه من المجددين الذين ساهموا في إثراء الموسيقى العربية.
وتقدم الإذاعة عددا من الحفلات الغنائية الخاصة بالفنان الراحل ويعيد التلفزيون عرض بعض الأفلام التي قام بتمثيلها إضافة إلى عقد ندوات مع المختصين في الموسيقى والغناء العربيين.
ويعتبر عبد الوهاب أول من حقق ثورة في الموسيقى العربية عبر إدخاله الآلات الغربية إلى تخت الموسيقى الشرقية منذ الثلاثينات عندما استخدم آلة الكستانيت في أغنية "الفجر شقشق" عام 1932.
واستخدم عبد الوهاب البيانو بدلا من الإيقاع في تلحين قصيدة "الصبا والجمال" للشاعر اللبناني بشارة الخوري عام 1939، وصولا إلى استخدامه الغيتار في قصيدة "أنت عمري" لاحمد شفيق التي غنتها أم كلثوم عام 1964.
وجدد أيضا في الغناء خصوصا في إدخاله المونولوغ والديالوغ في الغناء العربي حيث يقدم في الأولى حكاية بسيطة مغناة وفي الثانية غناء مشتركا مع إحدى المطربات.
يذكر أن عبد الوهاب بدأ مشواره الفني مع الشيخ سلامة حجازي في العشرينات عندما غنى من ألحانه قصيدتي "ويلاه ما حيلتي" مجهولة المؤلف عام 1921 و"اتيت فلقيتها ساهرة" للشاعر خليل مطران في العام ذاته.
وتعتبر هذه الأغاني من اقدم التسجيلات التي ما زالت موجودة لدى الإذاعة المصرية.
ويعرف عن عبد الوهاب تأثره بالراحل سيد درويش موسيقي ثورة 1919 وملحن النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، فغنى له "لحن الشيطان" و"انا هويت وانتهيت"—(أ.ف.ب)