عصابات «فيسبوكية» تصطاد مشاهير العراقيين بفخ التعري !
يتصاعد في الاوساط النخبوية العراقية دخان فضائح تعرض لها بعضهم ممن وقعوا في فخ الفضول، حين انصاعوا لرغبات فتيات صغيرات وتجاوبوا معهن عبر موقع فيسبوك، وتطورت العلاقة إلى فتح الكاميرات المتبادلة، وتطورت المحادثة إلى طلبات أكثر جرأة، يشعر معها الطرف العراقي أنها آتية من باب اللهو. فتتعرى له الفتاة ويتعرى لها. وما أن ينفذ العراقي ما تطلبه الفتاة اللعوب حتى تغلق كاميرتها وترسل له اللقطات المصورة، وتبدأ عملية ابتزازه: «تدفع 1000 دولار او أبث الشريط على المواقع كافة، ومنها يوتيوب، وعلى صفحات الاصدقاء، والشريط غير قابل للحذف». ثم تقوم بتوجيهه إلى حساب دولي خاص بفيسبوك.
نموذج المحادثة
ولطالما تبدأ المحادثة بين الطرفين على النحو الآتي:
هي: HI
هو: اهلًا
هي: أنا وفاء 23 سنة مين ليبيا وأنت؟
هو: أنا من بغداد
هي: كم عمرك؟
هو: 40
هي: شو عملك؟
هو: اعلامي
هي: بدي أسألك سؤال
هو: نعم اسألي
هي: بتحب (...)؟
هو: نعم
هي: أوك، نفتح الكام، أنا فرجيك جسمي كله (......) وأنا شوفك (.......)!!! مابدك تشغّل الكام، لا تكون خجول، أنا بدي شوفك.
وأكد احد الادباء، وطلب تسميته باسم ابراهيم المخدوع، ان الفتاة التي حادثته اغرته بشكلها بعدما اظهرت صورتها عبر الكاميرا، «فجاريتها لكنني وقعت في فخ الابتزاز، فمثل أي انسان فضولي كانت لي مغامرة، لكنني لم احسبها جيدًا، إذ تحدثت معي الفتاة التي قالت إنها لبنانية تقيم في السعودية عن الصداقة والحب، ومن ثم طلبت مني أن نفتح الكاميرا معًا، فجاريتها... وكانت جميلة فعلًا، لكن الغريب انها طلبت مني أن أتعرى، فشعرت بالاحراج في بادئ الامر لكنها شجعتني واظهرت جزءًا من صدرها، وما هي الا لحظات حتى وجدت نفسي مدفوعًا للتعري كليا أمامها».
وأضاف: «فجأة، انقطع التصوير، وبعد لحظات وصلني المقطع الذي صورته لي عاريًا وهي تهددني إما أن أرسل اليها ألف دولار او تنشر المقطع على فيسبوك ويوتيوب، فسارعت إلى اغلاق حسابي في فيسبوك، وبعد ايام أعدته فوجدت رسالتها تمهلني أيامًا، وها انا ذا في حيرة من امري».
اما الكاتب محمد سعدون فلم يكن يعرف ذلك او سمع عنه، فوجدها مغامرة حلوة. قال: «كلمتني الفتاة الجميلة بكلام معسول، ومن ثم فتحت لي كاميرا وراحت تخلع ما يسترها من ملابس وتطالبني بالمثل، في البدء خجلت، لكنني وجدت متعة في الموضوع، فنزعت قميصي لكنها طلبت أن اظهر عورتي، ومع اصرارها والحاحها فعلت ذلك، لكنها بعد قليل اغلقت الكاميرا وفاجأتني بفيلم قصير عني عاريا، وطلبت أن ادفع لها الف دولار والا ستعرض الفيلم على صفحات اصدقائي، فلم افعل، بل اغلقت صفحتي، وهربت من موقع فيسبوك كله».
وقال الكاتب احمد الثائر: «جاءني احد الإعلاميين المرموقين خائفًا مما حصل له، فأشرت عليه بالغاء صداقته مع فيسبوك، هذه الصداقة المحفوفة بالمخاطر والالم النفسي، قال لي هذا الاعلامي، وهو اسم مشهور في العراق: (ارتعبت كثيرًا من طلب هذه الفتاة، وبدت المسألة مخيفة ومربكة، فهي تصّر على طلبها بأن اكون عريانا واظهر جزءًا حميمًا من جسدي، ووجدت أن اصدقاءها على فيسبوك هم زملاء لي واساتذة يشهد لهم الوسط بنزاهتهم ورفعتهم، فقررت المغامرة، ثم حاولت أن أبحث عن الحقيقة التي اكتشفت بعضها وان بعض هؤلاء هم يهود من المغرب، لديهم اهداف قذرة من اهمها اظهار الانسان العراقي بانه باحث عن مثل هذه الصغائر وهو ارفع من هذا، لكن الانسان قد يأخذه الفضول وحب الاستطلاع ولا يأخذ حذره)».
اما القاص والاعلامي حسين رشيد فأكد معرفته بعدد من الادباء والاعلاميين الذين وقعوا في هذا الفخ، وقال: «تأتيني يوميًا طلبات صداقة من اسماء معروفة واخرى مستعارة، والتي لا أوافق عليها، ومن بين الحالات طلبت احداهن صداقة وكانت تضع صورة لها مثيرة، فدخلت على صفحتها وجدت الكثير من الادباء اصدقاء معها، ومنهم من وضع (لايك) على صورة وهي تصور نفسها بالموبايل من المرآة، ومن اجل معرفة اسباب اعجاب الادباء بها وافقت، فدخلت بكلام عذب ومن ثم طلبت مني فتح الكاميرا، ولأن حاسوبي من غير كاميرا فقد حذفت الصداقة على وجه السرعة، لكنها اسقطت بعض الاصدقاء بفخها ومنهم من يدفع لها اتاوات شهرية او متى تشاء».
وأوضح الاستاذ الجامعي والكاتب اثير عبد الوهاب أن اسبابًا عديدة وراء هذا، فقال: «يبدو أن هذه شبكات محترفة ومتخصصة في صيد المشهورين من العراقيين من اجل ابتزازهم، لأن هذه الشبكات لا تستفيد من المواطن الاعتيادي الذي لا يعرفه الكثيرون ولا يهتم ربما، لذلك تستهدف المعروفين من الادباء والاعلاميين والرياضيين، وتقوم بابتزازهم لدفع مبالغ مالية، بعد أن تغريهم بفتيات صغيرات يتعرين بعض الشيء ومن ثم يطلبن منهم أن يتعروا بالكامل، فيفعلون ذلك بدافع لا شعوري ربما، فيقعون في الفخ».
أضاف: «على حد علمي، هناك العديد من الشخصيات المعروفة دفعت مبالغ كبيرة لتفادي الاحراج امام عوائلهم واصدقائهم ومعارفهم، وطالما نصحنا بتجنب مثل هذا الامر وحذرنا منه ولكن البعض كان يعتبر الامر مزاحا».
وأوضح: «اعتقد أن السبب في وقوع اصدقائنا الادباء في هذه المصيدة انهم تزوجوا في اعمار مبكرة، وزوجاتهم لا يمتلكن أي ملامح للجمال ولا الشباب، ولأن الشهرة لها اضواؤها وبعضهم في شباب دائم يجد أن روحه الخضرة تدفعه إلى أن يقع في شراك الاغراء الذي تفرضه الصبايا الحسناوات». ايلاف