برّأت محكمة فرنسية الخميس الصحفي السوري المعارض نزار نيوف من تهمة القذف والتشهير التي وجهها إليه رفعت الأسد ووضع نيوف مسؤولية مجزرة سجن تدمر العسكري عام 1980 على عاتق سرايا الدفاع التي كان يقودها رفعت الاسد.
فقد أصدرت محكمة جُنح الصحافة في باريس (الغرفة رقم 17) قرارها في قضية الدعوى التي أقامتها رفعت الأسد ضد نزار نيوف على خلفية اتهام الأخير إياه بالمسؤولية عن المجزرة المذكورة، وذلك في لقاء تلفزيوني بثته قناة "الجزيرة" الفضائية على الهواء مباشرة في 15 آب/ اغسطس 2001.
وبرأت المحكمة ساحة نيوف من تهمة التشهير والقذف، مشيرة إلى أن الغاية من تصريحاته لم تكن الإساءة لرفعت الأسد بصفته الشخصية، وإنما هي جزء من عمله كصحفي ومناضل من أجل حقوق الإنسان قضى نحو عشر سنوات في السجن تعرض خلالها للتعذيب كما تثبت التقارير الطبية التي قدمها.
يُذكر أن نائب الرئيس السوري الأسبق رفعت الأسد كان قد طالب بتعويض قيمته مائة ألف فرنك فرنسي (حوالي 17 ألف دولار) بالنظر لما أصابه من قذف وتشهير بوصفه "شخصية وطنية كبيرة" جراء تصريحات نزار نيوف التي حمّل فيها سرايا الدفاع برئاسة رفعت الأسد المسؤولية عن مذبحة سجن تدمر العسكري في 27 حزيران 1980، حيث تمت تصفية ما بين 700 و900 سجين سياسي أعزل بالرشاشات والقنابل اليدوية وهم نيام في زنازينهم، وغالبيتهم الساحقة من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)