حين سألت الجنية الداعشي: هل أنت مسلم..!

تاريخ النشر: 24 أبريل 2016 - 08:43 GMT
جنية .. مش جنية
جنية .. مش جنية

ينخرط المئات من عناصر تنظيم داعش الارهابي في نينوى بعمليات الحفر بحثا عن الاثار في محافظة يقال ان ما هو مختبيء من اثار الامم السابقة تحت الارض فيها اكثر مما هو مكتشف.وفق موقع " ضد الارهاب"

 

وكان تقرير لوكالات انباء عالمية كشف ان تنظيم داعش الارهابي  بعد ان فرغ من تهريب اثار نينوى الى الخارج و دمر ما لا يمكن حمله او بيعه أمام كاميرات التصوير، لجأ العديد من عناصره الى البحث عن الدفائن.

 

واكتشف اهالي الموصل نفقا حفره تنظيم داعش تحت تل التوبة الاثري القديم في الموصل, لنهب  القطع الاثارية. وظهر في مقطع فيديو صوره أحد النشطاء بمدينة الموصل, الحفرة المؤدية للنفق تحت تل التوبة، أسفل سور نينوى التاريخي الشهير، الذي يستخدمه “داعش” لاستخراج الآثار وتهريبها.

 

وازدادت الظاهرة بعد التخفيضات التي طرأت على رواتب الداعشيين بسبب شح السيولة لدى التنظيم مما دفع عددا منهم الى ممارسة البحث عن الدفائن علها تؤمن لهم مصدر دخل اخر.

 

ويقول موصليون ان عمليات الحفر تجري عادة في ساعات المساء، وإن كان منها ما يجري في النهار تحت حراسة مشددة، وتستخدم فيه الجرافات بغية سرعة الوصول الى الهدف.

 

ويستعين الدواعش بعدد من الشيوخ ” الدجالين والمشعوذين” بهدف فك الرصد الذي قد يكون محيطا بالدفين، وللكشف عنه. مثلما استورد قادة منهم اجهزة حديثة للكشف عن الدفائن، ويجري استعمالها بكثافة.

 

 وذكر الموقع ان اهل الموصل يتندرون  بحكايات عن حفريات الدواعش، منها.. ظهور كلب اسود، ظنه الدواعش شيطانا فولوا الفرار.

 

وقصة اخرى تتحدث عن شيخا مشعوذا اوكل الى داعشي مهمة رمي البخور على النيران، فيما انهمك رفاقه بالحفر، واوصاه بأنه اذا ظهر له شيء الا يتحدث ويلتازم الصمت. وبعد فترة ظهرت له جنية مليحة، عيناها مسحوبتان عرضياً كما قيل، نظرت الى الداعشي بدلال، وسألته بغتة: هل انت مسلم!

 

 وتمضي الحكاية للقول انه لغبائه بوغت بالسؤال فاجابها: نعم انا مسلم!. ويبدو ان جوابه لم يعجبها، ولعلها وجدته كاذبا فيما قال، وهو الارجح،  او لمجرد انه تحدث.وتبع ذلك وكأن انفجارا حدث فقد تطاير معه من كانوا في الحفرة.. دون ان يخطر ببال احدهم ان ذلك قد لا يكون من فعل الجن وإنما نتيجة قصف التحالف مثلاً؟. فيما اصيب الداعشي الذي كلمها بالصمم والبكم..

 

طبعا لا تذكر الحكاية ان كانت الجنية المزعومة كانت منقبة، اي ملتزمة بتشريعات الدواعش ام ” مفرعة”.

 

ويعتقد سكان الموصل ان الدواعش لجأوا الى الحفر بحثا عن الدفائن يئساً، وشعورا منهم بانهم سيغادرون الموصل قريبا.. لذا يريدون ان يكسبوا منها، ما يستطيعون ان يكسبوه.

 

يشار الى ان تهريب الاثار من الموصل ما زال ناشطا عبر دواعش يتواصلون مع تجار اتراك وسوريين لهذه الغاية.