المدخنون والمعصبون والسائقون في رمضان..

تاريخ النشر: 16 مايو 2018 - 12:04 GMT
سائق في رمضان..
سائق في رمضان..

 

 

المدخنون والمعصبون والسائقون في رمضان..

 

رمضان كريم على جميع القراء.. وكل عام وأنتم بخير.

لعل أهم ما في الاستعداد لشهر الصوم ليس تكديس الطعام والشراب فحسب، على صعوبة ذلك بالنسبة للناس الكادحين وذوي الدخل المهدود، وإنما برأينا، هو الاستعداد النفسي، وتبييت النية الحسنة  وأن يضبط المرء اعصابه، خصوصاً المدخنين.

أما لماذا المدخنين، فلأن الصوم عن الطعام والشراب سهل، مقارنة عن التوقف عن التدخين، وليس في هذا القول مبالغة، وأسالوا من كان بالسيجارة متيماً؟.

قالت زوجة لزوجها: دير بالك.. ترى صار بينا طلقتين، والثالثة ستفرق بيننا الى الابد.

الزوج وهو مدخن، تزداد عصبيته كلما اقترب الافطار ويصير أكثر ميلا للشجار وعدم التحمل. قال لها: عاهدت نفسي الا ادخل البيت في رمضان الا ساعة الافطار..

نرجو أن تزبط معه.

عادي جداً في رمضان أن تبدو معالم الصيام على السائقين، فالكل منرفز ومستعجل، ومستعد للشتم والمعاندة.

وعادي في رمضان أن يتحول اقصر جدال الى جدال لا ينتهي، وأن تصير الحبة قبة بين اناس لا يدرون انهم يسعون للشجار، بل انهم ليسوا ميالين للجدال والصدام في الاوضاع العادية.

نأمل أن ينخفض منسوب الصدام في رمضاننا هذا.. وأن نستعيض عنه بما ينفع.