القطايف

تاريخ النشر: 18 يونيو 2015 - 06:07 GMT
1
1

ما أن يهل شهر الصوم حتى يتدافع الناس لشراء الحلوى الشهيرة «القطايف»، وكانوا نسوها زهاء الحول الكامل.

بل يرى بعض الناس ان الموائد الرمضانية لا تكتمل الا بهذه الحلوى الشهية.

واذا كان غالبية الناس يتناولون القطايف بعيد الافطار أو خلاله، الا ان اهل نابلس تميزوا بأكلها قبل الافطار، وفق ما تقول بعض المراجع.

والقطايف معروفة في الشام ومصر وتونس، وإن كان ليس معروفا بشكل وثيق أين اخترعت، فهناك من المؤرخين من يذهب الى ان القطايف عرفت في العهد العباسي أو أواخر العهد الأموي، وهناك من يروي أن أول من أكل القطايف في رمضان كان الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك (سنة 98هـ).

روايات اخرى تؤكد انها عرفت في العهد الفاطمي بمصر، أو العهد المملوكي، حينما اشتد التنافس بين صنّاع الحلوى لابتكار الجديد من الحلويات، وقد ابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزينة في صحن كبير ليقطفها الضيوف، ومن هنا سميت القطايف.

من الطرائف أن العالم جلال الدين السيوطي له رسالة ظريفة عنوانها: «منهل اللطايف في الكنافة والقطايف»، أنه حدث في القرن العاشر الهجري أن ارتفعت أسعار الحلوى فرفع المصريون شكوة منظومة إلى المحتسب، جاء فيها:

وقد صرت في وصف القطايف هائماً تراني لأبواب الكنافة اقرع

يا قاضياً بالله محتسباً عسى ترخص لنا الحلوى نطيب ونرتع

وقال سعد الدين بن عربي:

وقطايف مقرونة بكنافة من فوقهن السكر المذرور

هاتيك تطربني بنظم فائق ويروقني من هذا المنثور

ومهما أجاد الشعراء في وصفها، وأياً كان وقت اختراع القطائف، الا انها حقاً، سيدة المائدة الرمضانية.. تفضلوا اقطفوا منها حبة!