القرود يمكن أن تنقل أمراضا مميتة إلى الإنسان

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2000 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذر خبراء خلال المؤتمر السنوي للجمعية الفرنسية للرئيسات (القرود التي تنحدر منها البشر) في بوزانسون (شرق) من إمكان انتقال مرض مميت من فصيلة القوباء (هربس) من القرود إلى الانسان. 

وأوضح بيار مواسون البيطري في حديقة مولهاوس للحيوانات ورئيس الجمعية "أن من بين المجموعة فيروس يتسبب بالتهاب معروف باسم طفرة الحمى بالإضافة إلى فيروس القوباء (هربس) "ب" الموجود طبيعيا لدى عدد من القرود الآسيوية. 

وفي الوقت الذي لا يؤدي الفيروس لدى القرد ما لم يعاني من ضعف ما في جهاز المناعة، إلا إلى ظهور حبة حمو بسيطة، فانه يمكن أن يؤدي إلى اصابة الإنسان بالتهاب مميت في الدماغ والنخاع الشوكي في 80% من الحالات". 

ولا يوجد أي خطر عند مراقبة القرود ايا كانت فصيلتها عن بعد في حدائق الحيوانات، الا ان الامر مختلف بالنسبة الى العاملين في حديقة الحيوانات وكذلك خصوصا في المختبرات حيث ينبغي اتخاذ اجراءات وقاية في غاية الصرامة. 

ومن بين الفيروسات الاخرى التي انتقلت من جيل الى اخر من القرود من دون ان تسبب اي مشاكل قبل ان تنتقل الى الانسان وتتحول الى امراض خطيرة، فيروس نقص المناعة المكتسب (ايتش آي في) الناجم ربما عن اصابة صياد بجروح بينما كان يقطع جثة احد القردة في وسط افريقيا. 

واظهر انطوان غيسان (معهد باستور في باريس) مدى قدم هذه المشكلة، فقد لوحظ الفيروس الذي يؤدي الى سرطان الدم وامراض عصبية في اسيا لدى القرود (يعرف باسم اس تي ال في 1) ولدى الانسان (ايتش تي ال في 1) لدى السكان الاصليين في غينيا الجديدة واستراليا في غياب اي قرود في البيئة المحيطة بهم. 

ولعل التفسير الاكثر ترجيحا هو ان السكان الذين اتوا الى اسيا قبل ثلاثين الف عام كانوا يحملون اصلا الفيروس المأخوذ من القرود-- (أ.ف.ب).

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن