العراق وسوريا تواجهان خطر الجفاف في غياب اتفاق مع تركيا

تاريخ النشر: 04 أغسطس 2000 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكدت صحيفة عراقية اليوم الجمعة أن العراق وسوريا سيتعرضان لخطر الجفاف والكوارث البيئية في حال عدم حصول اتفاق مع الجارة تركيا لمشكلة تقاسم المياه بين الدول الثلاث العراق وسوريا وتركيا. 

وكتبت صحيفة "العراق" الناطقة باسم الأحزاب الكردية الموالية للسلطة المركزية "من قراءة واقع السياسة المائية التي تنتهجها تركيا نتيجة اعتمادها الخطط والبرامج الواسعة يلاحظ أنها تعتمد في ذلك إلى تمكينها من السيطرة الكاملة على نهري دجلة والفرات داخل أراضيها الأمر الذي يعرض العراق وسوريا إلى أضرار بالغة لخطر الجفاف وحدوث كوارث بيئية في حال عدم اتفاق تركيا مع جارتيها على استغلال وقسمة مياه نهري دجلة والفرات بشكل عادل". 

وأضافت أن "السياسة التركية الواضحة في مسألة تقسيم مياه نهري دجلة والفرات والتي تهدف إلى وضع كل من العراق وسوريا أمام الأمر الواقع إنما هي سياسة تتصف بالمماطلة والتسويف والجشع والابتزاز وعدم مراعاة حقوق دول الجوار أو القوانين الدولية وما امتناع تركيا من حضور اجتماعات اللجنة المشتركة لتقسيم المياه سوى إشارة واضحة ودليل أكيد على نيتها المبيتة باتجاه تأزيم الموقف". 

ورأت الصحيفة أن "حل المسألة بين تركيا والعرب يتطلب عملا عقلانيا ووجود إرادة سياسية جادة لدى تركيا مع حسن النية وحسن الجوار والسعي الصادق من جانبها إلى توقيع اتفاق نهائي لتقاسم مياه دجلة والفرات مما يضمن إقامة علاقة مستقبلية بين العرب والأتراك". 

ويتهم العراق وسوريا، تركيا باحتجاز مياه الفرات عبر بناء سدود على هذا النهر. 

وتأخذ دمشق على أنقرة أيضا تقنين المياه عبر بناء سدود على الفرات في اطار مشروع جنوب شرق الأناضول الطموح للري وانتاج الطاقة الكهربائية. وتؤكد تركيا في المقابل أنها تمرر كميات من المياه كافية لحاجات سوريا. 

وقاطعت تركيا اجتماعات عدة للجنة الفنية المختلطة العراقية-السورية التي تهدف إلى التوصل إلى حل عادل لتقاسم المياه بين الدول الثلاث. 

وكان مدير هيئة التخطيط العراقية حسين عبد المنعم أشار في أيار/مايو إلى أن بغداد تعد لخطة تهدف إلى مواجهة شح المياه حتى العام 2015. 

وينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية. ويجري نهر دجلة في العراق بعد انسيابه على امتداد الحدود بين سوريا وتركيا. ويروي النهران العراق من الشمال إلى الجنوب ويلتقيان في النهاية ليشكلا شط العرب الذي يصب في الخليج—(أ.ف.ب)