ليس رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الجنرال الأول الذي يضيق ذرعا بحرية وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولن يكون الأخير.
صالح ندد الأربعاء بأولئك الذين "يطيلون أمد الأزمة" السياسية في البلاد من خلال "نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب" عبر وسائل الإعلام، داعياً الصحافيين لأن "يتجنّدوا في خدمة الجزائر".
ونسي الجنرال الذي أصبح عملياً الرجل القوي في البلاد منذ استقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل بضغط من حركة احتجاج شعبي غير مسبوقة وتخلّي الجيش عن دعمها أن الاصل في الصحافة والاعلام هو الحرية وليس التجند الذي يقوله.
كما ينسى أن إبقاء مستقبل البلاد غائماً ايضاً يزيد من مواقف هذه الوسائل، فهو لم يحدد مثلا موعداً لاجراء انتخابات عامة،وتحدث عن اجراء انتخابات رئاسية فقط، ولم يبشر بالديمقراطية، وما طالب المعارضة به هو تقديم تنازالات متبادلة، ولم يتعد خطابه الخطاب التقليدي للعسكريين.