رفض البيت الأبيض اليوم طلب الرئيس الصيني جيانغ زيمين من واشنطن الاعتذار رسميا عن حادث اصطدام طائرة تجسس أمريكية تحمل 24 شخصا بمقاتلة صينية يوم الأحد الماضي قبل هبوطها اضطراريا في جزيرة هاينان.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هاير فليشر في تصريح للصحافيين أن "الإدارة الأمريكية لا ترى مبرر للاعتذار". وقال المتحدث أن الطائرة "كانت تحلق في مجال جوي دولي ولم يقم طاقمها بأي خطأ".
وعلى الرغم من الضجيج المثار حول قضية الطائرة إلا أن الرئيس الصيني جيانج زيمين لم يغير من جدول أعماله وسافر في زيارة رسمية لأمريكا الجنوبية تضم ستة دول.
وقبل سفره كرر الرئيس الصيني مطالبته باعتذار أمريكي رسمي عن الحادث مؤكدا انه "يجب على الولايات المتحدة أن تعتذر للصينيين عن هذا الحادث وتتحمل كافة المسؤوليات عن عواقبه عوضا عن تقديم حجج واهية والخلط بين الصواب والخطأ وتوجيه اتهامات لا أساس لها للصين".
وأمر زيمين باستمرار البحث عن طيار المقاتلة الصينية المفقود التي اصطدمت بطائرة التجسس الأمريكية في ما تصفه الصين "بمجالها الجوي".
وفي هذا الإطار ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن وزير الخارجية الصيني تانج جياشوان استدعى السفير الأمريكي في بكين جوزيف بروير اليوم وانبه على ما وصفه "بالغطرسة الأمريكية في حادث اصطدام طائرة التجسس".
وقالت "شينخوا" أن الوزير الصيني ابلغ السفير الأمريكي أن واشنطن "لم تتحمل المسؤولية" وتعتذر عن الحادثة بل على العكس "ظهرت بشكل متغطرس".
وأشار فليشر إلى استدعاء السفير الأمريكي إلى الخارجية الصينية، مؤكدا أن الدبلوماسي رفض طلب الاعتذار الصيني. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد حذر من الانعكاسات السلبية لاستمرار احتجاز طائرة الاستطلاع الأمريكية وطاقمها—(البوابة)