أميركي يعترف بالمشاركة في تفجير سفارتي واشنطن في تنزانيا ونيروبي

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2000 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اقر السرجنت السابق في الجيش الأميركي علي محمد أمس الجمعة في نيويورك بالتهم الموجهة إليه في قضية الاعتداءين على السفارتين الأميركيتين في 1998 في إفريقيا وأكد انه كان يعمل في تلك الآونة لحساب أسامة بن لادن. 

وأعلنت المدعية الفدرالية في منهاتن (نيويورك) ماري جو وايت أن علي محمد (48 عاما) الأميركي من اصل مصري "اعترف بذنبه في جميع التهم الموجهة إليه" في إطار قضية الاعتداءين اللذين استهدفا السفارتين الأميركيتين في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا) وأوقعا 224 قتيلا في 1998. 

ومحمد معتقل في نيويورك مع خمسة أشخاص آخرين في إطار التحقيق في هذين الاعتداءين. 

كما اقر محمد أمام القاضي الفدرالي ليونارد ساند بأنه كان يعمل في تلك الحقبة لحساب رجل الأعمال الأصولي السعودي الأصل اسامة بن لادن الذي اتهمته الولايات المتحدة منذ البداية بتدبير الاعتداءين. 

وبحسب علي محمد فان بن لادن اختار شخصيا المكان المستهدف للهجوم الانتحاري في نيروبي الذي أودى بحياة 213 شخصا. 

وقال محمد للقاضي أن "الهدف من كل هذه العمليات هو بالضبط مهاجمة أي هدف غربي في الشرق الأوسط لدفع حكومات الدول الغربية على وقف تدخلها في الشرق الأوسط". 

ويتهم محمد الذي عمل في الجيش الأميركي في الثمانينات بحسب محضر الاتهام ب"التآمر على قتل أميركيين" و"التآمر بهدف القتل وخطف أشخاص خارج الولايات المتحدة" وهو لذلك يواجه عقوبة السجن المؤبد. 

وهو اول متهم يقر بذنبه في التحقيق الدولي حول هذين الاعتداءين الذي أدى إلى توجيه الاتهام الى 17 شخصا في عدادهم بن لادن الفار مثله مثل سبعة اخرين. وقد أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يساعد على إلقاء القبض عليهم. ويوجد ثلاثة متهمين في بريطانيا حيث هناك إجراء جار لتسليمهم.  

وامس الجمعة روى علي محمد للقاضي انه بدأ العمل لمجموعة الجهاد الاسلامية المصرية في الثمانينات وعبر هذه المجموعة تعرف على بن لادن ودخل منظمته "القاعدة" منذ التسعينات. 

وبعد ان تابع تدريبات في افغانستان ساعد محمد منظمة بن لادن على التواجد في كينيا وقام منذ 1993 بمهمات مراقبة لمصالح اميركية ولكن فرنسية ايضا في نيروبي لاسيما المركز الثقافي الفرنسي وسفارة فرنسا. 

وقال "هذه الأهداف اختيرت انتقاما لتدخل الولايات المتحدة في الصومال". 

واضاف انه قام أيضا في 1994 بمراقبة مصالح إسرائيلية وبريطانية وفرنسية وأميركية في السنغال. 

وأكد ان "تقاريري عن مهمات المراقبة والصور (التي كان يلتقطها) كان يتفحصا بن لادن بنفسه" موضحا ان "بن لادن شاهد صور السفارة الأميركية (في نيروبي) وحدد المكان الذي يمكن ان تقوم فيه شاحنة بهجوم انتحاري". 

يشار إلى ان بن لادن الذي لجأ إلى أفغانستان في 1996 يعتبر في عداد لائحة المجرمين العشرة الأكثر خطورة الملاحقين من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي)—(أ.ف.ب)