أفادت مصادر إعلامية جزائرية أن محكمة سيدي محمد الجنائية في العاصمة قد قضت بإعدام 15 متطرفا من بينهم 14 فارون، كان هؤلاء قد انتموا إلى جماعة إرهابية تمكنت قوات الأمن من القضاء على زعيمها ومساعديه.
والمتهمون الخمسة عشر الذين لم يكن منهم سوى واحد أمام المحكمة أعضاء في الجماعة المسلحة لعثمان خليفي المعروف باسم حسين فليشا الذي زرع الرعب في حي القصبة الشعبي في العاصمة بين 1996 و2000 وفق الصحيفة نفسها.
وأدين هؤلاء بـ "الانتماء إلى جماعة مسلحة تقف وراء العديد من الجرائم في العاصمة".
يشار إلى أن حسين فليشا ومساعده رياض عبدالرحمن الملقب برياض الأشقر كانا قتلا عام 2000 برصاص قوات الأمن الجزائرية في غابة قرب العاصمة.
وينص القانون الجزائري على عقوبة الإعدام لكن هذه العقوبة نادرا ما تطبق. وآخر عمليات الإعدام جرت عام 1993 عندما نفذت العقوبة القصوى بسبعة إرهابيين مسلحين أدينوا في اعتداء استهدف مطار العاصمة في آب/أغسطس 1992. وقد نفذ الإعدام في 31 آب/اغطس من العام التالي.
إلى ذلك أكد وزير الدولة وزير العدل الجزائري أحمد أويحيى، بأن "المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب كانوا وراء الحرائق التي نشبت ببعض مؤسسات إعادة التربية" "السجون".
وفي ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة العدل، أوضح الوزير الجزائري بأن الأشخاص المحكوم عليهم في قضايا الأعمال الإرهابية "يقودون حاليا التمرد الجاري بمؤسستي إعادة التربية بـ"البوني" بعنابة وكذا سيدي بلعباس" مضيفا بأن التحريات الأولية أظهرت بأن هناك "خلفيات سياسية" لعملية الحرائق والتمرد في هاتين المؤسستين.
وأضاف الوزير بأن "الاكتظاظ" داخل مؤسسات إعادة التربية ليس هو السبب الرئيسي في حدوث هذه الحرائق التي مست لغاية صباح اليوم إحدى عشرة مؤسسة لإعادة التربية. و صرح بأن قوات حفظ النظام العام قد تدخلت اليوم لإعادة الاستقرار بمؤسسة إعادة التربية بـ"البوني" وفق القانون وذلك بعد أن فشلت كل المحاولات من أجل إعادة الوضع إلى حاله الطبيعي بهذه المؤسسة مبرزا بأن المتمردين قد قاموا "بتكسير محلات" المؤسسة المذكورة—(البوابة)—(مصادر متعددة)