لأول مرة فى تاريخ نهائيات كأس أوروبا، سيكون عدد الحكام الذين يديرون كل مباراة من مباريات بطولة يورو 2012 خمسة حكام وبالتالي فلا مجال للأخطاء التحكيمية مثلما حدث فى مباراة ألمانيا وإنجلترا خلال دور الـ 16 لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا والتي دار حولها الكثير من الجدل ما دفع وسائل الإعلام المختلفة بالمطالبة باستخدام الفيديو على خط المرمى.
وكانت المانيا متقدمة 2-1 عندما سدد لاعب وسط إنجلترا فرانك لامبارد كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وتخطت خط المرمى قبل نهاية الشوط الأول، ولكن الحكم لم يحتسب الهدف، وخسرت إنجلترا 1-4 فى النهاية.
وأثارت هذه القضية جدلاً كبيراً بين المؤيدين والمعارضين من حيث اللجوء إلى الفيديو في التحكيم، ولكنهم جميعاً كانوا متفقين على أن الأخطاء من هذا النوع غير مقبولة في مثل هذا المستوى.
وصرح ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي بأن اليويفا عالجت هذه القضية بحكام إضافيين ليصبح عدد الحكام خمسة.
ونجح بلاتيني الذى يعارض بشدة استخدام الفيديو فى تعيين حكمين إضافيين خلف خطي المرمى فى المسابقة الأوروبية الكبيرة وذلك بعد التجارب المقبولة في المسابقتين القاريتين للأندية الدوري الأوروبي (منذ موسم 2009-2010) ومسابقة دوري أبطال أوروبا (منذ 2010-2011).
وقال بلاتيني أن البشر أي الحكام سيرون إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا ولن يسجل لاعب بيده مثلما فعل تييري هنرى فى مباراة الملحق المؤهلة لكأس العالم 2010 أمام آيرلندا عندما لمس الكرة بيده قبل تسجيل الهدف المثير للجدل.
بلاتر يؤيد اللجوء للفيديو:
وعلى النقيض، يرى الاتحاد الدولي (الفيفا) ورئيسه سيب بلاتر أن الحل لأزمة أخطاء الحكام تتمثل باستخدام تقنية الفيديو وليس زيادة عدد الحكام.
وإذا كان الحكمان الإضافيان قد ساهما بالتأكيد بقدر أكبر من العدالة فى مناطق الجزاء وأن دورهما الوقائي لا ينبغى الاستهانة به، فإن التحكيم بخمسة حكام لم يعالج جميع المشاكل التحكيمية، ومؤيدو الفيديو لا يزالون يقودون المعركة من أجل اللجوء إليه وعلى رأسهم القائد الأول في عالم كرة القدم رئيس الاتحاد الدولي.
وستكون الكلمة الأخيرة عائدةً إلى البورد المقرر لقوانين اللعبة في اجتماعه المقبل حيث سيعلن قراره بشأن تكنولوجيا فيديو خط المرمى والتحكيم بخمسة حكام.
وسيعقد الاجتماع في الثاني من يوليو القادم في كييف أي نفس يوم المباراة النهائية لكأس أوروبا التي تحتضنها العاصمة الأوكرانية.