منذ الأول من مايو 2005 وحتى الثالث عشر من يناير 2019، بدءاً منذ أول أهدافه في الدوري الإسباني في مرمى راؤول فالوبينا حارس آلباسيتي وحتى هدفه الـ 400 في شباك آسيير ريسغو حارس آيبار، لا يزال ليونيل ميسي نجم برشلونة يضفي المزيد من النمو والازدهار على أسطورته منذ اللحظة التي سجل فيها هدفه الافتتاحي وهو في الـ 17 من العمر بفضل تمريرة سحرية من قدم النجم السابق رونالدينيو.
والآن يبلغ ميسي الـ 31 من العمر، وهو وقت جيد ومناسب لبلوغ الهدف رقم 400 في الليغا، وهو الهدف الذي سجله في مرمى آيبار بعد تلقيه تمريرة من زميله لويس سواريز ليخرج الفريق فائزاً بثلاثية.
واحتفى لاعبو برشونة ومدربهم إيرنيستو فالفيردي، بإنجاز ميسي، مؤكدين أن قائد الفريق الكتالوني سيصل إلى الهدف رقم 500 قبل اعتزاله.
وقال فالفيردي: "أتوقع أنه سيصل إلى 500 هدف ولكن تسجيل 400 هدف يعد شيئاً مبهراً، الأمر لا يقتصر على كون ميسي هدافاً كبيراً، بل يعتمد على كل ما ينجزه ويقوم به.
"هل لدي ما أقوله عن ميسي؟، نفس الشيء الذي قيل عندما سجل 399 هدفاً، أرقامه تتحدث عن نفسها، إنها أرقام يصعب تصور تحطيمها من قبل أي شخص، إنها أرقام خارج المنافسة".
من جانبه، أثنى الحارس مارك أندريه تير شتيغين، نجم برشلونة، أيضاً بزميله الأرجنتيني، وقال: "سيكون من الصعب أن يتمكن أحد من تكرار كل هذا، نأمل في أن يسجل المزيد من الأهداف".
بدوره، أشار سواريز، الذي صنع لميسي هدفه التاريخي إلى أنه سعيد للغاية من أجل زميله: "أسعى دائماً للقيام بأفضل شيء من أجل الفريق، هذه المرة كانت التمريرة لميسي، إنه أمر يدعو إلى الفخر، يثبت ميسي مباراة تلو الأخرى قيمته الكبيرة، أنا سعيد من أجله ومن أجل التاريخ الذي يصنعه مع النادي".
واحتاج ميسي إلى 435 مباراة للوصول لهدفه الـ 400 في الدوري الإسباني، كما شهدت هذه المباريات تنفيذه لـ 159 تمريرة حاسمة.
وانضم ميسي إلى غريمه السابق في ريال مدريد نجم يوفنتوس حالياً كريستيانو رونالدو كثاني لاعب فقط في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إسبانيا، إنجلترا، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا) يصل إلى عتبه الهدف الـ 400.
وسجل رونالدو 409 أهداف لكن مع ثلاثة أندية في البطولات الخمس الكبرى (بواقع 84 هدفاً مع مانشستر يونايتد، و311 مع ريال، و14 حتى الآن مع يوفنتوس هذا الموسم).
في حين أن أهداف ميسي الـ 400 جاءت جميعها مع فريق واحد وفي نفس البطولة.
ووفقا لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ليس هناك سوى ثلاثة لاعبين آخرين سجلوا أهدافاً أكثر من ميسي في بطولة محلية واحدة على صعيد القارة، وهم يوزيف بيتسان (500 هدف في تشيكوسلوفاكيا بين 1931 و1955)، وجيمي ماكغروري (410 أهداف في اسكتلندا بين 1922 و1938)، وستييبان بوبيك (403 أهداف في يوغوسلافيا بين 1945 و1958).