تعرض المدرب أنتونيو كونتي لضربة قوية في بداية مشوار الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي بعد أن خسر على أرضه أمام بيرنلي (3–2)، النتيجة التي وضعت ضغوطات على المدير الفني الإيطالي الذي عليه العمل على أربع خطوات لحل المشاكل سريعاً.
حل مشكلة كوستا
تستمر المشكلة بين المهاجم دييغو كوشتا وكونتي، إذ إن استبعاد الدولي الإسباني مستمر منذ نهاية الموسم الماضي، وذلك رغم أنه سجل 20 هدفاً وساهم في قيادة البلوز للتتويج بلقب البريميير ليغ في عام 2017.
وما زال كوشتا مستبعداً من الفريق ويقضي وقته حالياً في البرازيل من دون تدريبات ولياقته البدنية في تراجع مستمر، ومن المتوقع أن ينتقل إلى أتلتيكو مدريد في سوق الانتقالات الشتوية، وذلك بسبب العقوبة المفروضة على الروخيبلانكوس من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ورغم أن قيمة الغرامة المالية المتراكمة على كوشتا بسبب تغيبه عن الحضور في تشيلسي وصلت إلى حوالى 300 ألف يورو، إلا أن إدارة البلوز طالبت كوشتا بالعودة للانضمام إلى الفريق واسترجاع لياقته البدنية بغية الحصول على مكان ضمن التشكيلة، وذلك إلى حين حل المشكلة والانتقال إلى فريق آخر.
إضافة عناصر قوية
تعرض كونتي لضربة قبل انطلاق الموسم بإصابة كل تيموي باكايوكو وإيدين هازارد وبيدرو رودريغيز، والأمر الذي زاد الطين بلة هو طرد اللاعبين سيسك فابريغاس وغاري كايهيل من أول مباراة في الدوري، لذلك سيكون كونتي في مأزق خلال المباراة الثانية خصوصاً في خط الوسط.
وفي الموسم الماضي نجح كونتي في المحافظة على تشكيلة ثابتة من 11 لاعباً في معظم فترات الموسم، إلا أنه الآن يجد مشكلة بسب كثرة الغيابات عن الفريق، وهي المشاكل التي ستجعل انطلاقة تشيلسي ضعيفة في الموسم الجديد.
وذكرت تقارير صحفية أن كونتي اعترض على طريقة تصرف المديرة الرياضية للفريق مارينا غرانوفسكايا في سوق الانتقالات، حيث لم تؤمن له الأسماء التي طلبها، إذ إن غرانوفسكايا صبت اهتمامها على تحقيق الأرباح المالية بدلاً من تقوية الفريق.
على كونتي الآن إيجاد الحلول سريعاً ومحاولة تدعيم الفريق بعناصر قادرة على مساعدة الفريق لتحقيق نتائج جيدة وتعويض المصابين في أسرع وقت ممكن قبل فوات الآوان، وإلا فقد يجد كونتي نفسه أمام نفس مصير المدرب السابق جوزيه مورينيو الذي أقيل في عام 2015.
الضغط في المساحات
تعرض تشيلسي لضغط كبير من بيرنلي عبر الأطراف في المباراة الأولى لأنه وجد مساحات كبيرة على الأروقة، والأمر نفسه حصل الموسم الماضي في مواجهة توتنهام عندما سجل ديلي آلي هدفين من كرتين عرضيتين من كريستيان إيريكسين.
في تشكيلة (3-4-3)، عندما تظهر الأجنحة بأداء ضعيف، يجد الخصم الكثير من المساحات الفارغة، كما أن اللاعبين يجدون المساحات لرفع كرات عرضية مؤثرة إلى داخل منطقة جزاء تشيلسي، والتي أحياناً تثمر عن أهداف ضد بطل إنجلترا.
ويجب على لاعبي خط الوسط تغطية المساحات الفاضحة في تشيلسي عندما تغيب الأجنحة، خصوصاً أن المباراة القادمة للبطل ستكون أمام خصم قوي هو توتنهام وصيف بطل العام الماضي وأحد أقوى المنافسين في موسم 2017-2018.
إشراك موراتا
لم يُقنع المهاجم ميتشي باتشواي جماهير تشيلسي في المباريات التحضيرية والمواجهة الأولى في البريميير ليغ، حيثُ لم يقدم الأداء القوي خصوصاً في اللمسة الأولى التي كانت سيئة جداً ولم يُحسن استغلال أي كرة وصلته من زملائه خلال 90 دقيقة.
في المقابل يفتقد باتشواي للحركة الجيدة بدون كرة، إذ لا يعرف الوقوف في المراكز المؤثرة هجومياً ولا يحسن التمركز خلف المدافعين لخطف أي كرة وهز شباك الخصم، فهو ضعيف ولا يعرف كيفية صناعة الهجمات الخطيرة عندما يستلم الكرة.
في المقابل، هناك صفقة المهاجم ألفارو موراتا الذي شارك في أول مباراة له أمام بيرنلي وأكد لكونتي أنه جاهز بدنياً وفنياً لتقديم كل شيء وتسجيل الأهداف، وذلك لأنه أعاد تشيلسي إلى المباراة بعد تسجيله الهدف الأول برأسية رائعة.
وكان المدرب الإيطالي تحدث في وقت سابق عن قوة موراتا في الفريق وأشار إلى ضرورة تأقلمه سريعاً مع طريقة لعب تشيلسي، وذلك لكي يظهر بأداء أفضل في المستقبل.
والمثير أن موراتا لم يُشارك أساسياً في المباراة الأولى أمام بيرنلي وتركه كونتي على مقاعد البدلاء.
وأثار قرار كونتي بعدم اشراك موراتا من البداية غضب جماهير تشيلسي، التي اعتبرت أن المهاجم الإسباني يستحق الفرصة وهو لاعب قادر على تسجيل الأهداف، خصوصاً أن موراتا شارك مع ريال مدريد الموسم الماضي كبديل وأكد للجميع أنه يملك قدرات رائعة لهز شباك أي فريق يواجهه، وهذه المقومات يفتقدها تشيلسي في الوقت الحالي في ظل غياب المهاجم الإسباني الآخر دييغو كوشتا.
فهل سينجح كونتي في حل هذه المشاكل سريعاً وإعادة الفريق إلى مستواه الذي قدمه في موسم 2016-2017، أو سيواجه نفس مصير المدرب جوزيه مورينيو الذي أقيل منتصف الموسم بسبب النتائج السيئة التي حققها رغم أنه بطل البريميير ليغ في عام 2015.