بات نيمار دا سيلفا قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية تاريخية تصل قيمتها إلى مبلغ 222 مليون يورو، لينضم النجم البرازيلي بالتالي إلى قائمة من أبرز اللاعبين الذين فرّط بهم برشلونة قبل أن يعض بعد ذلك أصابع الندم بسبب فشله في الحفاظ عليهم.
فيما يلي هؤلاء اللاعبين:
فيكتور فالديز
يأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين حارس مرمى ميدلزبره الحالي فيكتور فالديز، الذي قضى سنوات طويلة رفقة برشلونة امتدت لمدة 12 عاماً قاده خلالها للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، قبل أن يرحل في صيف عام 2014 إلى مانشستر يونايتد، ليستقر به الحال لاحقاً مع ميدلزبره.
داني ألفيش
لم يستغنِ النادي الكتالوني عن خدمات فالديز فحسب، فقد تخلى أيضاً عن أحد أبرز نجوم جيله الذهبي، ويتعلق الأمر هنا بالظهير الأيمن الدولي البرازيلي داني ألفيش، الذي انضم إلى يوفنتوس بعدما قضى مع الفريق الكتالوني ثمانية مواسم ناجحة قاده خلالها لحصد 23 لقباً، من بينها: ثلاثة ألقاب على مستوى دوري أبطال أوروبا، وستة أخرى في الدوري الإسباني من أصل 8 شارك فيها، ولم ينجح حتى الآن في تعويض رحيله رغم التعاقد هذا الصيف مع نيلسون سيميدو من بنفيكا الذي سيترتب على عاتقه الكثير لإثبات نفسه.
مارك بارترا
وواصل برشلونة مسلسل التفريط بالنجوم بعدما تخلى عن خدمات مدافعه مارك بارترا الذي فضل الرحيل إلى صفوف بوروسيا دورتموند على أن يظل حبيساً لدكة البدلاء في تشكيلة البارسا، الذي أحرز معه لقب الدوري الإسباني 5 مرات، إلى جانب فوزه بلقب دوري الأبطال مرتين، مقابل لقبين في بطولة كأس الملك و2 في كأس السوبر الأوروبي و2 في كأس السوبر الإسباني، بينما اعتلى منصة التتويج مرة واحدة في بطولة كأس العالم للأندية.
تياغو آلكانتارا
فضّل نجم الفريق الكتالوني السابق هو الآخر الانتقال عام 2013 إلى صفوف بايرن ميونخ على أن يظل على مقاعد البدلاء في برشلونة، وأثبت الدولي الإسباني معدنه النفيس مع الفريق البافاري بعدما شارك معه في 119 مباراة، سجل خلالها 17 هدفاً، وصنع 23 هدفاً، ليقود بايرن بالتالي للتتويج بلقب الدوري الألماني ثلاث مرات، وبطولة كأس ألمانيا مرتين، وألقاب: كأس السوبر الألماني، وكأس السوبر الأوروبي، ولقب كأس العالم للأندية، مرة واحدة.
بيرند شوستر
ولم تكن سياسة التفريط بالنجوم داخل البلاوغرنا وليدة اللحظة، فقد اشتهر البارسا خلال القرن الماضي بهذه السياسة، حيث تخلى في صيف عام 1988 عن خدمات نجم كرة القدم الألمانية السابق، بيرند شوستر، الذي كان يشكل جزءاً هاماً في فريق برشلونة خلال ثمانينيات القرن الماضي، باعتباره لعب في صفوفه لمدة ثماني سنوات.
وشارك شوستر خلالها في 170 مباراة، سجل فيها 63 هدفاً، ساهمت في حصد عدد من الألقاب المحلية والأوروبية أبرزها: بطولة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1981-1982، ليرحل الثعلب الألماني إلى صفوف ريال مدريد، لكن مسيرته الناجحة مع نادي العاصمة الإسبانية لم تدم طويلاً، حيث غادر بعدها بموسمين متجهاً صوب الجار أتلتيكو مدريد، قبل أن يعود لريال كمدرب عام 2007.
مايكل لاودروب
ولم تثر صفقة شوستر جدلاً مثلما حصل مع النجم الدنماركي الذي فاجأ الجميع بقرار الانتقال إلى صفوف الغريم التاريخي والخصم اللدود ريال مدريد صيف عام 1994، وذلك بعدما كان قد عاش فترة من التألق مع فريق الأحلام بقيادة يوهان كرويف منذ انتقاله إلى صفوفه قادماً من يوفنتوس عام 1989.
ورحل نجم كرة القدم الدنماركية، الذي دافع عن ألوان برشلونة في 167 مباراة أحرز خلالها 40 هدفاً، عن صفوف الفريق بعد خلافات مع مدرب البارسا الراحل يوهان كرويف، الذي لم يشركه في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1994، ليخسر الفريق الكتالوني آنذاك أمام ميلان بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل.
روماريو
لم يكتفِ النادي الكتالوني بالاستغناء عن لاودروب، فقد تخلى أيضاً عن خدمات نجمه السابق، روماريو دي سوزا فاريا، الذي خاض معه 84 مباراة سجل خلالها 53 هدفاً وقاده للفوز بلقب الدوري الإسباني مرة واحدة، قبل أن يقرر موسم 1995-1996 العودة إلى البرازيل، وبالتحديد إلى نادي فلامينغو.
لويس فيغو
حذا نجم كرة القدم البرتغالية السابق حذو لاودروب وروماريو، بعد أن انتقل عام 2000 إلى صفوف ريال مدريد، في صفقة قياسية بلغت قيمتها حوالي 61 مليون دولار، بعدما قضى 5 مواسم مع الفريق الكتالوني، وهو ما دفع جمهور النادي الكتالوني لإطلاق لقب "الخائن" عليه.
سامويل إيتو
تواصل مسلسل الإطاحة برؤوس النجوم الكبار في برشلونة خلال الألفية الجديدة، حيث استغل المدرب الأسبق للنادي الكتالوني، بيب غوارديولا، الصلاحيات المطلقة التي منحته إياها إدارة ناديه بعد إنجازاته الكبيرة في موسمه الأول من أجل التخلي عن خدمات المهاجم إيتو، الذي لم تشفع له قيادته للفريق للظفر بالثلاثية التاريخية (لقب الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا) من خلال تسجيله 36 هدفاً موسم 2008-2009.
دييغو مارادونا
لا يمكن الحديث عن أبرز اللاعبين الذين فرط بهم برشلونة دون التطرق لاسم أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا، الذي انضم إلى صفوف البارسا بعد نهائيات كأس العالم عام 1982 مقابل 5 ملايين جنيه استرليني، ليصبح اللاعب الأغلى في العالم في ذلك الوقت، لكن الأسطورة الأرجنتينية عاش فترة صعبة خلال تواجده مع الفريق بعد تعرضه لالتهابات في الكبد، ثم لكسر في الكاحل، ناهيك عن دخوله في خلافات متكررة مع مسؤولي النادي الكتالوني، ليقرر بعد ذلك الانتقال إلى صفوف نابولي.
رونالدو
أما المهاجم البرازيلي السابق رونالدو لويس نازاريو دي ليما، فقد لعب هو الآخر في صفوف البارسا موسم 1996-1997، بعدما قضى موسمين في صفوف بي إس في آيندهوفن، خاض مع البلاوغرانا تحت قيادة المدرب بوبي روبسون، 49 مباراة سجل فيها 47 هدفاً، ساهمت في تتويج الفريق بلقب كأس الاتحاد الأوروبي وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني، لكن رغم الموسم الاستثنائي لرونالدو في ملعب كامب ناو، إلا أنه فضّل مع نهاية الموسم الانتقال إلى صفوف إنتر.