مع اقتراب عودة عجلة الليغا إلى الدوران باتت تطرح العديد من الأسئلة حول مدى استعداد بعض الأندية للعودة، خصوصاً كل من قطبي الدوري ريال مدريد وبرشلونة، على جميع الأصعدة وبالتحديد على جانب الإعداد البدني وتأهيل اللاعبين والأهم من ذلك التشكيلة التي سيخوض بها هذا المدرب أو ذاك بقية المسابقة.
ومع بداية العد التنازلي لضربة البداية الأسبوع المقبل بات الرصيد البشري لريال مدريد يثير حيرة المدرب زين الدين زيدان، خصوصاً بعد عودة أسماء بارزة كانت بعيدة عن المشاركة قبل وقف النشاط.
ويتأهب الفريق الملكي، وصيف بطل الدوري الإسباني، من أجل استئناف الموسم الجاري بعد غياب طويل بسبب تفشي وباء كورونا من أجل مواصلة مطاردة المتصدر برشلونة.
ويستأنف ريال فعاليات الموسم بمواجهة نظيره آيبار الأحد المقبل ضمن منافسات المرحلة الـ 28 من الليغا.
والأكيد أن هناك العديد من الثغرات التي عمل زيدان على معالجتها ويراوده الحلم بأن يكون فريقه على أتم الاستعداد للعودة بشكل أفضل، لكن رغم ذلك تلوح بعض المشاكل تتعلق بوفرة الرصيد البشري وكيفية توظيفه.
ويعتمد زيدان بشكل مكثف على الثنائي سيرخيو راموس ورافاييل فاران في عمق الخط الخلفي، ورغم ذلك ظهرت العديد من الهفوات الدفاعية منذ بداية الموسم الحالي.
وافتقد راموس إلى التركيز وعانى من سوء التغطية في عدة مناسبات رغم أن مجهوده البدني لم يتغير في وقت انخفض فيه مستوى المدافع الفرنسي بعض الشيء.
ومشكلة زيدان أنه لا يملك البدائل المناسبة لإراحة راموس وفاران، حيث ترك ميليتاو انطباعاً هزيلاً.
ومن ضمن الخيارات المطروحة الاستفادة من كاسيميرو في هذا المركز نظراً لوجود زحمة من اللاعبين المؤثرين في وسط الملعب.
ويبدو أن إيدين هازارد بات جاهزاً لاستئناف المباريات بعدما منعته الإصابات المتكررة من تقديم المستوى المأمول منذ انضمامه إلى ريال مدريد الصيف الماضي قادماً من تشيلسي مقابل 100 مليون يورو.
ويحتاج زيدان إلى روح ابتكارية في الثلث الأخير من الملعب، وهو ما يمكن لهازارد أن يقدمه في حال تمتع بأفضل حالة بدنية وفنية بعدما عاد إلى وزنه المثالي خلال فترة التوقف.
لكن يبقى اتخاذ قرار بشأن المركز المناسب للدولي البلجيكي، فهل يستمر زيدان في إشراكه في مركز الجناح الأيسر أم يعتمد عليه خلف الخط الهجومي الثلاثي.
كما يشكل غاريث بايل إضافة كبيرة لريال مدريد في الخط الأمامي في حال تمتع الدولي الويلزي بوضع بدني جيد بعيداً عن الإصابات نظراً لتفاهمه الكبير مع لاعبين آخرين مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيمة.
وقد يمنح الاعتماد على بايل في التشكيلة الأساسية ريال مدريد خياراً مناسباً في مركز الجناح الأيمن على وجه التحديد، مع تواجد فينيسيوس جونيور أو هازارد على الناحية اليسرى.
وتعرض بايل في آخر موسمين إلى صافرات استهجان من قبل جمهور ريال مدريد، والآن ومع إقامة المباريات دون جمهور، فإن النجم الويلزي سيلعب براحة أكبر من ذي قبل الأمر الذي سيعود بالفائدة على أداء الفريق ككل.
وغاب النجم ماركو آسينسيو عن ريال مدريد منذ بداية الموسم للإصابة والآن سيجد نفسه أمام فرصة لإنهاء الموسم بطريقة مثالية.
ويعتبر آسينسيو من اللاعبين المحببين على قلب زيدان، كما أن عودته تشكل المنافسة التي يحتاجها كل من فينيسيوس وهازارد في الجناح الأيسر.
ومع وجود إيسكو ولوكا مودريتش وخاميس رودريغيز كأوراق ذات نزعة هجومية في خط الوسط، فإن ريال مدريد يملك أكثر تشكيلة متنوعة بين فرق الليغا في الخط الأمامي.
ويراهن محللون رياضيون على تحضير زيدان لكل السيناريوهات الممكنة خصوصاً بعد التعديلات التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخيرة والتي تسمح للأندية بالقيام بخمسة تبديلات عوض ثلاثة.