أكد والد النجم محمد صلاح أن ابنه يشعر بسعادة أكبر في تواجده بروما مقارنة بالفترة التي قضاها في فلورنسا مع فريقه السابق فيورنتينا والذي رفض الدولي المصري تمديد إعارته معه من تشلسي بعدها مفضلاً الانتقال بشكلٍ نهائي لروما الصيف الماضي مما أثار معركة قانونية بين الناديين لم تنته بعد انتظار لقرار المحكمة الرياضية.
وقال غالي صلاح في تصريحات لصحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية: "محمد أكثر سعادة في روما من فيورنتينا، إنه يلعب الآن لفريق يريد الفوز بالألقاب وجميع زملاءه يهتمون به وخاصة رادجا ناينغولان وفرانشيسكو توتي، يريد الجيالوروسي الفوز بلقب الدوري الإيطالي، كما أن علاقته بالمدرب رودي غارسيا أكثر من ممتازة".
كان خائفاً من الذهاب لفلورنسا في يناير الماضي لأنه كان كما لو أنه عالماً جديداً بالنسبة له، ولكني قلت لها أنها مجرد ستة أشهر فقط وأنه يحتاج لأن يتطور وأن لا يضيع مزيداً من الوقت في الجلوس على مقاعد البدلاء في تشلسي، الرحيل لإيطاليا كان قراراً سليماً، ترك محمد انطباعات استثنائية سريعاً في إيطاليا والطليان شعب ودود خاصة وأن لديهم خصائص كثيرة تشبه المصريين، كما أن هنالك الكثير من المصريين في إيطاليا ولذلك يشعر محمد وكأنه في بيته".
وعن الإصابة المؤلمة التي تعرض لها محمد صلاح في الكاحل خلال ديربي العاصمة الإيطالية أمام لاتسيو قال غالي: "كانت واحدة من أسوأ لحظات حياتي وكنت خائفاً جداً ولا أعرف ماذا أفعل، ذهب القلق فقط عندما أخبر شقيقته بأنه لم يكن كسراً، سيعود بعد حوالي شهر وقد نصحه الأطباء بألا يتسرع في العودة".
وعن أسباب نجاح صلاح قال غالي: "أتذكر بدايته مع فريق الشباب بنادي المقاولون العرب، في أحد الأيام أخبرني بأن مدربه أخبره أن عليه الرحيل، في هذا الوقت كان كل من الأهلي والزمالك مهتمين بالتعاقد معه ولكن محمد أصر على البقاء وإثبات نفسه لهذا المدرب وأصبح أهم لاعب في الفريق، لم يفكر في الذهاب لنادٍ مصري آخر بل إلى أوروبا، هذا بالضبط ما حدث ونستطيع أن نرى الآن ما يفعله في أوروبا".
ختم والد النجم المصري الكبير تصريحاته مشيراً على إصرار محمد الكبير على النجاح منذ البداية "كان متحمساً لكرة القدم مذ أن كان طفلاً، وكانت نقطة التحول عندما رحل إلى القاهرة في سن الـ 14، كان قبلها مضطراً أن يغادر مدينته بسيون في التاسعة صباحاً للتدرب في القاهرة ثم العودة في التاسعة مساءً، ذهلت من إصراره، كانت بدايته مع الفريق الأول في 3 مايو 2010 ثم تلقى عرضاً من بازل وكان هذا بالتأكيد أفضل من أن يبقى في مصر".