يتطلع مانشستر يونايتد إلى التأهل لنهائي الدوري الأوروبي عندما يستضيف روما اليوم الخميس في ذهاب نصف النهائي، فيما يلتقي آرسنال مع مستضيفه فياريال في اليوم ذاته في المباراة الثانية، حيث سيحاول الفريق الإنجليزي الصعود إلى النهائي كي ينهي موسمه السيء بشكل إيجابي.
يسعى المدرب أولي غونار سولشاير لإنهاء عقدته مع نصف النهائي الذي انتهى فيه مشواره أربع مرات سابقة في جميع المسابقات منذ توليه الإشراف على ممثل إنجلترا الآخر مانشستر يونايتد.
ويأمل النرويجي أن يقطع شوطاً كبيراً نحو التخلص من هذه العقدة حين يلتقي يونايتد اليوم الخميس على أرضه مع روما، ممثل إيطاليا الوحيد المتبقي على الساحة القارية، في مواجهة تعيد إلى الأذهان الانتصار الكاسح الذي حققه الشياطين الحمر على فريق العاصمة الإيطالية 7–1 عام 2007 في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، بعدما خسر الفريق الإنجليزي ذهاباً 1–2.
توقف مشوار الشياطين الحمر عند نصف النهائي مرتين في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومرة في كل من الدوري الأوروبي وكأس إنجلترا.
ويبحث يونايتد الذي تواجه بعد ذلك الفوز التاريخي مرتين مع روما في دوري الأبطال (دور المجموعات موسم 2007–2008 حيث فاز ذهاباً 1–0 ثم تعادلا 1–1 وربع نهائي الموسم ذاته حيث فاز ذهاباً 2–0 في إيطاليا وإياباً 1–0)، عن تتويجه الأول منذ عام 2017 حين أحرز لقب يوروبا ليغ بالذات. وعندما سحبت القرعة رأى سولشاير “أنها مواجهة أوروبية لائقة لأن روما فريق صاحب تاريخ طويل”.
وقال النرويجي: “سندخل المباراة ونحن نأمل في الوصول إلى النهائي. إذا كان بإمكاننا إنهاء الموسم ونحن متوجون بكأس، فسيكون هذا رائعاً”.
لكن ما يعيق تقدم مانشستر يونايتد إلى المباراة النهائية التي ستقام في مدينة دانسك البولندية يوم 26 مايو هو روما؛ فإذا كان مانشستر قوياً في المسابقة، فإن روما أيضاً أثبت أن بإمكانه إنجاز المهمة.
خلافا ليونايتد الذي ضمن مشاركته في دوري الأبطال الموسم القادم نتيجة مركزه الثاني في الدوري الممتاز، يعول روما كثيراً على الفوز بلقب يوروبا ليغ من أجل أن يكون بين أندية النخبة الموسم المقبل لأنه يحتل حالياً المركز السابع في الدوري الإيطالي.
والفوز باللقب الشهر المقبل في غدانسك يشكل أفضل فرصة لفريق المدرب باولو فونسيكا من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل لأنه يتخلف عن جاره لاتسيو السادس بفارق 6 نقاط مع بقاء خمس مراحل على ختام الموسم والأخير يملك أيضاً مباراة مؤجلة.
وقال إيدين دجيكو، مهاجم روما، أنه يعرف قوة مانشستر يونايتد وأنه بالتأكيد المرشح الأوفر حظاً لنيل اللقب، وأضاف أن وصول روما إلى نصف النهائي يعطي زملائه اللاعبين الحق لكي يؤمنوا بأن في مقدورهم عبور هذا الدور.
في مواجهة أخرى يصطدم أمل آرسنال في إنقاذ موسمه السيء والحصول على فرصة العودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ خمسة مواسم، بمدربه السابق أوناي إيمري الذي يعوّل على تخصصه بمسابقة الدوري الأوروبي لرد اعتباره وقيادة فياريال إلى النهائي.
ويحل آرسنال ضيفاً على “الغواصة الصفراء” في ذهاب نصف النهائي وهو قابع في المركز العاشر في الدوري الممتاز، ما يجعله متجهاً نحو أسوأ موسم له في البريميير ليغ منذ 1995، لكنه في الوقت ذاته على بعد ثلاث مباريات فقط من الفوز بلقبه القاري الثالث في تاريخه والحصول على بطاقة العودة إلى دوري الأبطال.
والأمور ليست على ما يرام بتاتاً سواء كان ذلك داخل أسوار ملعب الإمارات أو خارجها، إذ تجمع آلاف المشجعين الجمعة خارج الملعب قبل الخسارة في الدوري أمام إيفرتون 0–1 للمطالبة برحيل المالك الأميركي للنادي ستان كروينكي بسبب دوره في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي الذي لم يصمد لأكثر من 48 ساعة بعد أن قررت الأندية الإنجليزية الستة الانسحاب.
وكان آرسنال من بين 12 ناديا مؤسسا للدوري السوبر الذي كان من المفترض أن ينافس دوري الأبطال، باحثا عن ضمان مقعد دائم له بين نخبة أندية القارة دون أن يضطر إلى خوض مشقة التأهل عبر الدوري الممتاز.
كان إيمري قريباً جداً من إعادة آرسنال إلى دوري الأبطال لكن نقطة واحدة حرمته من ذلك، كما أنه قاد الفريق إلى نهائي يوروبا ليغ في موسمه الوحيد الكامل معه قبل أن يقال من منصبه بعد أربعة أشهر على بداية موسمه الثاني كمدرب في شمال لندن.
وفرض ابن الـ 49 عاماً نفسه المدرب الأكثر تخصصاً بمسابقة يوروبا ليغ بعدما أحرز لقبها ثلاث مرات متتالية مع إشبيلية، محققاً سجلاً ملفتاً جداً في الأدوار الإقصائية حيث فاز بـ 28 من أصل 31 مواجهة خلال مسيرة تناوب خلالها على قيادة أربعة فرق في المسابقة.
والثأر أيضاً هو هدف فياريال في مواجهته مع آرسنال الذي أنهى أهم مغامرة للفريق الإسباني في دوري الأبطال موسم 2005–2006 حين أقصاه من نصف النهائي بفضل الحارس ينس ليمان الذي تصدى لركلة جزاء في الوقت القاتل لخوان رومان ريكيلمي في الإياب لو دخلت المرمى لاضطر الفريقان إلى خوض حصة إضافية.
كما أن الفوز بلقبه القاري الأول على الإطلاق سيكون مفتاح فياريال الوحيد للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بسبب مركزه السابع الحالي في الدوري المحلي، بفارق 21 نقطة عن إشبيلية الرابع قبل خمس مراحل على انتهاء الموسم.
ورأى إيمري أن “هناك تاريخاً بين الفريقين (بسبب نصف نهائي دوري الأبطال عام 2006). ستكون مواجهة رائعة بغض النظر عن كوني دربت هناك (في آرسنال) منذ فترة وجيزة”.